الدارالبيضاء ـ مريم سعدي
تستعد مدينة فم زكيد، في إقليم طاطا، (جنوب المغرب)، لاحتضان "مهرجان الحناء"، في دورته الثانية من 25 إلى 27 شباط/فبراير المقبل، حيث تعيش المدينة حدثًا متميزًا مستلهمًا من التراث المغربي الأصيل، مُنتشيًا بقيم الجَمال، والرفاهية، والاحتفالية. وتنظم جمعية "باب الخضير" وتعاونية "الهلال" المهرجان، بشراكة مع جمعية "فوق الجسر" الإيطالية، تحت شعار "شجرة الحناء مُكوِّن للتنمية المستدامة في الواحات وناقل للتراث الثقافي". وأكَّد رئيس المهرجان، علي الموش، لـ"المغرب اليوم"، أن "هذا الشعار يأتي استجابةً للأهداف التي يتوخاها المُنظّمون من تلك الدورة، باعتبارها فرصة جديدة للنهوض بشجرة الحناء، التي يمكنها أن تدر عائدًا اقتصاديًّا كبيرًا على سكان المنطقة". وأضاف الموش، أن "المهرجان يُشجِّع على السياحة مع التركيز على الثقافة الأمازيغية، والتنمية المستدامة، وكذلك الحفاظ على البيئة داخل الواحات، فضلًا عن خلق نقاش بشأن العلاقات التاريخية والثقافية، التي تربط بين الدول المعروفة بزراعة الحناء مع معالجة الجانب الأسطوري لهذه الشجرة الرمز، والتشجيع على ثقافة التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى"