عمان - بترا
يشارك الأردن بمسرحية "كثبان" من تأليف وإخراج الدكتور فراس الريموني في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي تنطلق دورته الثانية مساء بعد غد الخميس بمشاركة اربعة عروض تمثل الإمارات والبحرين والجزائر وموريتانيا.
ووفقا لبيان صحفي صادر اليوم عن دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، قال مدير ادارة المسرح في الدائرة ومدير المهرجان أحمد بورحيمة في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في قصر الثقافة بالشارقة، إن المهرجان الذي ينظم برعاية من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الامارات العربية حاكم الشارقة، يسعى إلى أن يكون "أكثر من مجرد مناسبة سنويّة لتقديم جملة من العروض المسرحية المنتجة حديثاً والمتنوعة في أساليبها وموضوعاتها وفي مسافاتها وطموحاتها من الجدة والأصالة؛ فهو يسعى إلى أن يكون مشروعاً للتطوير أو الإضافة، إلى ما نعرفه من أشكال العروض المسرحية، أو مدخلاً لإعادة التفكير والنقاش حول المفاهيم والمعارف السائدة، سواء حول فن المسرح بوصفه نشاطاً فنياً وثقافياً ومعرفياً واجتماعياً، أو حول تطلعات وتوجهات صنّاعه". وأشار البيان إلى أن افتتاح المهرجان سيكون بمسرحية جديدة من تأليف سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي تحت عنوان "داعش والغبراء"، وهي من إخراج محمد العامري ويشارك في تشخيصها نخبة من الممثلين الإماراتيين. وبين أن العروض الاربعة الأخرى، والتي ترتكز بنيتها الفنية على الحكاية والشعر والأداء وعلى أساليب متعددة من التعبيرات الفنية التي تختزنها الذاكرة الجمالية للصحراء، هي: "جزيرة الجوري" من تأليف عبد الله ملك وإخراج عبد الله ملك (البحرين)، و"كثبان" من تأليف وإخراج الدكتور فراس الريموني (الاردن)، و"صهيل" تأليف وإخراج هارون كيلاني (الجزائر)، و"تبراع لملميح" تأليف وإخراج تقي سعيد (موريتانيا).
وقال ان من المؤمل أن تضيء هذه العروض على الملامح المتنوعة للثقافة الصحراوية في بلدانها، مبينا انها ستقدم في فضاء مخصوص صُمم في منطقة الكهيف بواسطة لجنة فنية مختصة.
واشار البيان إلى أن برنامج المهرجان يتضمن نشاطات واسعة تعكس اساليب العيش في الصحراء العربية واستعارات ولمحات من الاشكال التعبيرية الفنية الشعبية؛ موضحا انه إلى جانب حلقات السمر النقدي والفكري، ثمة مجالس الشعر، والربابة، والاحتفاليات التراثية.
وقال انه ستنظم يومياً مسامرة نقدية تقرأ العروض المقدمة وتبرز خصائصها الجمالية والفكرية، وتكون بمثابة حلقة وصل بين المتفرجين وصنّاع العروض، مبينا انه لربط الممارسة الإبداعيّة بالتنظير ارتأت اللجنة المنظمة أن تأتي المسامرة الفكرية المصاحبة لهذه الدورة تحت عنوان "المسرح والصحراء" بمشاركة ثلة من الباحثين المسرحيين، هم مرعي الحليان وإبراهيم المبارك ومحمد يوسف من الإمارات، وأحمد شنيقي من الجزائر وعبد الرحمن بن زيدان من المغرب وعثمان جمال الدين من السودان وبدر الدلح من الكويت وجمال ياقوت من مصر، وتجيء المسامرة الفكرية على محورين: الاول بعنوان "المسرح والصحراء: الفرجة والفضاء"، والثاني "المسرح الصحراوي: أي موضوع وأي شكل". وقال البيان إن إدارة المهرجان دعت العديد من المسرحيين العرب لحضور الدورة الثانية من المغرب وتونس والبحرين ومصر والسعودية والكويت والجزائر والاردن والسودان وسلطنة عمان، مثلما أعدت العديد من الفقرات البرامجية التي سينخرط عبرها الجمهور في التظاهرة ليكون جزءاً مفصلياً منها، وتشمل المسابقات اليومية وعروض الفلكلور التي تعرّف بوجوه متعددة من الثقافات الشعبية في البلدان المشاركة.