الكويت - كونا
هي قصة شاب لا يحب القراءة مطلقًا انما متعلق بشدة بجهاز الهاتف الذكي الذي يحمل العديد من الألعاب الالكترونية فنسق له والده مع مجموعة من محبي القراءة لايهامه بأنه جزء من رواية أبطالها شغوفون بالقراءة.
والقصة ذاتها ليست الا حبكة لمسرحية الأطفال (الوشاح السحري) التي تقدم بجهود شبابية كويتية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال(21) الليلة وتعرض على مسرح المركز (الأمريكاني) الثقافي.
وتستمر أحداثها حتى يحب هذا الصبي القراءة الى درجة أنه تخلى عن هاتفه لانقاذ أحد شخصيات المسرحية الذي تعرض لاسر من أحد الأشرار لتصل الرسالة إلى الجمهور بأن القراءة عادة جميلة ومهمة وممتعة بأسلوب سلس ومبسط.
يقول مخرج ومؤلف المسرحية نصار النصار لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المسرحية من الأعمال التي تدخل ضمن مسمى "مرتجلات المسرح" أي الاعمال التي تقوم على فكرة ومن ثم اقامة ورشة وتنظيم تدريب للممثلين من ثم تطبيقها.
ويضيف النصار أن نص المسرحية كتب على أسس مسرحية قبل أن يتم تنقيحه بالكتابة والتعديل عليه حتى وصل الى شكله النهائي وغاية العمل المسرحي تتمثل في غرس مفاهيم ايجابية لدى الأطفال من خلال التفاعل مع شخصيات المسرحية.
ويوضح ان المسرح المرتجل هو المسرح الحديث الذي يعتمد بالدرجة الأولى على القصة ومن ثم على الممثل والأزياء وبعض الديكورات الخفيفة التي يمكن تحريكها علاوة على أن المسرحيات الارتجالية يمكن تطويرها لتكون مشاريع كبيرة من خلال مهرجان القرين الثقافي والفعاليات في دار الآثار الاسلامية "ونتمنى أن تكون هذه التجربة نقطة انطلاق لمهرجان الطفل المقبل ولعروض أخرى للجمهور.
ويشير النصار الى أن الفرقة الشابة العاملة في المسرحية تتكون من 11 ممثلا من الشباب الكويتي ومنفذ اضاءة ومدير خشبة مسرح ومدير انتاج وادارة مسرحية وتتراوح أعمارهم بين سبع سنوات وأكبرهم عمرا 24 سنة مبينا أنه قام بنفسه بتصميم الديكور وتنفيذه وكذلك أزياء الممثلين والاضاءة والصوتيات جميعها تخصنا وباجتهادات شخصية.
يذكر أن مهرجان القرين الثقافي انطلق في الخامس من يناير الجاري برعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء تحت شعار (الكويت مركزا انسانيا عالميا) ويستمر 20 يوما وتتخلله أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة وفنية وابداعية ومسرحية وندوات وأمسيات شعرية وتكريم مبدعين.