بشار ـ واج
دعا المشاركون في المهرجان الثقافي الوطني الثامن لموسيقى ورقص الديوان الذي تتواصل فعالياته اليوم الثلاثاء ببشار الى تسجيل موسيقى الديوان ونشرها.
وذكر هؤلاء المهنيون من "معلمين" ومختصين أن موسيقى الديوان التي طالما كانت منحصرة في فضاءاتها المقدسة تتطلب الجمع والتسجيل في دعائم سمعية رقمية لنشرها لتكون في متناول الجمهور والباحثين.
وشددوا في تصريح ل وأج على وجوب حصر أهداف هذه العملية التي ستوكل إلى مهنيين "في عملية رقمنة هذا التراث الموسيقي الجزائري ومنح رؤية شاملة لمختلف الأنواع الجهوية لهذه الموسيقى الأصيلة (غرب وسط جنوب غرب وجنوب شرق)".
وفي هذا الصدد، ذكر رئيس لجنة هذه الطبعة من المهرجان الباحث في موسيقى الديوان عز الدين بن يعقوب أنه يتعين أن تدرج عملية جمع وتسجيل ورقمنة هذه التعابير الفنية التي ظهرت حسب مختلف المصادر التاريخية نهاية القرن السابع عشر في إطار إجراءات المحافظة وتثمين وترقية ونقل هذه الموسيقى العريقة.
وتمثل الساحة الفنية و الفضاءات الموسيقية التي تمنح سنويا لموسيقي الديوان من مختلف أنحاء البلاد بمناسبة مهرجان موسيقى ورقص الديوان الأماكن المفضلة لتجسيد عملية الجمع والتسجيل الصوتي على دعائم رقمية لهذه الموسيقى التي تعكس بوفاء الإنتماء الإفريقي للبلاد" كما أضاف.
وسمحت التسجيلات السمعية البصرية لمختلف عروض فرق الديوان من مختلف أرجاء الوطن التي قام بها منظمو هذا المهرجان منذ استحداثه في 2007 من طرف وزارة الثقافة بإنشاء أرشيف هام يحفظه ويثمنه الأخصائيون كما أوضح من جهتهم موسيقيون مهتمون بهذا التراث الفني العريق.
ويمثل إنجاز ونشر العدد الأول لمجلة "الديوان" من طرف المهرجان الوطني لموسيقى ورقص الديوان وسيلة أخرى لنشر بحوث مختلف جوانب الديوان فضلا عن كونه وسيلة فعالة لحفظ هذا الموروث الثقافي التقليدي" كما أشار العديد من الباحثين والمتعاملين في الحقل الثقافي على هامش هذه الفعاليات.
ويعد هذا المهرجان الذي افتتحت طبعته الثامنة الجمعة الماضي بملعب "النصر" بمدينة بشار بمشاركة نحو عشرين فرقة ديوان ومختلف الأنواع الموسيقية فضاء مخصصا لثقافة الديوان لاسيما صناعة آلات موسيقى هذا النوع من خلال تنظيم عروض على هامش السهرات الفنية بدار الثقافة لعاصمة الساورة.