المنطقة الغربية ـ وام
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان ليوا للرطب 2014 الذي أقيم بمدينة ليوا بالمنطقة الغربية تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ونظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
واستطاع المهرجان - الذي استمر سبعة أيام - أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي وإحياء للتراث وتقاليده العريقة من خلال الأنشطة والبرامج العديدة ومن بينها مجموعة متميزة من الجوائز بلغ عددها 215 جائزة بما مجموعه 6 ملايين درهم إماراتي.
وأعرب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي عن اعتزازه بالمستوى المميز الذي قدمه المشاركون في هذه الدورة .. وثمن عاليا حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي وصناعات الأجداد المرتبطة بالشجرة المباركة والتي قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق.
وأشار سعادة المزروعي إلى أن فعاليات مهرجان ليوا للرطب هذا العام تزامنت مع الذكرى العاشرة لرحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " لتأتي فعاليات المهرجان دليلا ناصعا على حضور نهج زايد وذكراه في تفاصيل حياة المجتمع الإماراتي المواطن والمقيم وترجمة لحبه لشجرة النخيل المباركة ورعايته إياها بيديه الحانيتين .
ولفت رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إلى أن اليوم الختامي للمهرجان توج احتفاليتنا بالرطب والتمور والتراث انسجاما مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وانعكاسا لرؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على موروث العادات والتقاليد والتراث الشعبي من زراعات وصناعات وحرف يدوية وفي مقدمتها زراعة النخيل وإنتاج التمور والرطب.
وأشاد المزروعي بالاهتمام الكبير الذي يبديه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية سنويا لحضور فعاليات المهرجان واللقاء مع المشاركين وتشجيعهم .. مشيرا إلى أن تأكيد سموه على نجاح مهرجان ليوا للرطب في الحفاظ على التراث ووصفه الجهود الحثيثة التي بذلتها الجهات المشرفة والمشاركة بالمهرجان هذا العام بأنها اتسمت بالتعاون والانسجام والابتكار مما كان له أبلغ الأثر في ظهور المهرجان بهذا المستوى الراقي وفي ترسيخ فعالياته والوصول به إلى هذه الدرجة من التطور والتجدد والتميز إنما يمثل ثقة غالية نعتز بها وأكبر تتويج لجهود اللجان المنظمة وكافة الجهات الرسمية والخاصة .
وتوجه بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ولسمو راعي هذا الحدث التراثي المميز سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مما ساهم في ترسيخ هذا النجاح الكبير.
وأشار إلى هذا المهرجان حقق أهدافه ونتائجه ملموسة ومرئية للجميع وأن زيادة أعداد الزوار عن العام الماضي يعكس مدى النجاح الذي تحقق خصوصا أن اللجنة المنظمة حريصة على تطوير المهرجان كل عام ليسهم في تلبية طموحات أهالي المنطقة الغربية والمشاركين والمهتمين بزراعة الرطب وتحقيق الأهداف المنشودة الرامية إلى تحقيق تنمية زراعة النخيل والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى مزيد من التميز والمنافسة محليا ودوليا وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم إلى طرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين ورغم حرارة الصيف إلا أن مهرجان ليوا للرطب نجح في تحويل ليوا إلى خلية نحل تموج بالزائرين والسياح.
وشهدت الدورة العاشرة من مهرجان ليوا للرطب مئات المشاركات بمسابقاتها المتنوعة سواء في الرطب فئات الدباس والخلاص والخنيزي وبومعان والفرض والنخبة أو في مسابقة أجمل مجسم تراثي ومسابقة المانجو والليمون ومسابقة المزرعة النموذجية ومسابقة سلة فواكه الدار وهو ما يعكس اهتمام أهل الإمارات بالمهرجان الذي اتضح من جودة المشاركات في مسابقات الرطب.
وأجمع أعضاء لجنة التحكيم على أن الدورة العاشرة حفلت بمشاركات بالغة التميز من الرطب لهذا كانت الدورة الأكثر سخونة بين المتسابقين فالكل يحاول أن يجتهد طوال العام وأن يطبق أحدث أساليب الزراعة والري حتى يفوز ..كما حققت مسابقة المزرعة النموذجية إقبالا متميزا في دورتها الأولى هذا العام والتي تسهم بشكل فعال في تطوير منظومة الزراعة داخل المزارع بشكل كبير كما ستسهم في تجويد الإنتاج حيث سيسعى كل مزارع على تنفيذ الخطط الزراعية التي تخدم الإنتاج لديه ليتمكن من المشاركة في المسابقة الكبيرة التي رصدت لها اللجنة المنظمة مبالغ كبيرة.