القاهرة - المغرب اليوم
صدرت في الفترة الأخيرة، عددًا من الكتب حظي بعضها باهتمام من جانب النقاد وإقبال كبير من قبل القراء، وجاءت أكثر هذه الأعمال مبيعاً وبالترتيب وفقاً لما قاله مسئول البيع بمكتبة "آفاق" بوسط البلد، رواية "أرض الإله" الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، في المرتبة الأولى، يخوض أحمد مراد في روايته الخامسة أرضًا شائكة، متتبعًا سرًّا من أسرار القدماء أُخفي بذكاء أمام أعيننا بين سطور أقدس كتب الحضارة المصرية سر، قد يغير للأبد قراءتك لواحدة من أهم لحظات التاريخ المصري.
وفي المرتبة الثانية جاء كتاب "حليب أسود" لـ"إليف شافاق" عن دار مسكيلياني، الكتاب رحلة في تجربة اكتئاب ما بعد الولادة او سيرة ذاتية لأم مبدعة تصادف أن توقف قلمها عن إنجاب الكلمات عندما أنجبت طفلها، بل هي تجربة وعي لما يمكن أن يحدث حين تتصارع الأنثى التي تلد الكلمات والأنثى التي تلد الأطفال وكيف يشقق هذا الصراع المبدعة إلى كيانات متعددة تحرمها من السلام والصفاء وحالة الرضا.
وفي المرتبة الثالثة "انتكاسة المسلمين إلى الوثنية" للمفكر سيد القمني والصادر عن دار الانتشار العربي.
وفي المرتبة الرابعة جاء كتاب "نصوص حول القرآن" للدكتور علي مبروك والصادر عن المركز الثقافي العربي، ويحاول الكتاب تحرير الدين من قبضة خطاب لا يكتفي بالحط من شأن الإنسان، بل يضطر في سعيه إلى تثبيت هذا الحط إلى التنقيص من جلال الله، وضرب أسوار الجمود والصمت حول القرآن.
وفي المرتبة الخامسة جاءت روايتي أمبرتو إيكو "اسم الوردة"، و"مقبرة براغ" الصادرتين عن دار الكتاب الجديد.
تدور أحداث رواية "اسم الوردة" المترجمة عن الإيطالية، حول شخصية البابا كليمنت الخامس (1305 - 1314) من أصل فرنسي، قد حول مقر الرسولية إلى أفينيون في فرنسا، تاركًا روما فريسة لمطامع الأسياد المحليين، وتحولت مدينة المسيحية المقدسة إلى سيرك أو ماخور، تمزقها الصراعات بين كبارها، وتطوف فيها عصابات مسلحة، وترزح تحت وطأة العنف والنهب، وتملص الكهنة من السلطة المدنية، وأخذوا يقودون جماعات من المتمردين، ويعيشون على النهب، شاهرين السيوف، وقد أخلوا بواجباتهم الدينية، ومارسوا كل ما هو دنيء.
بينما تدور أحداث رواية "مقبرة براغ" ترجمة أحمد الصمعي، في القرن التاسع عشر بين تورينو، باليرمو وباريس، وفيها نجد إبليسيّة تملّكتها الهستيريا، وقسًّا يموت مرّتيْن، وبعض الجثث في بالوعة باريسيّة، وغاريبالديًّا يُدعى إيبّوليتو نييفو، اختفى في عرض البحر بالقرب من جزيرة سترومبولي، والبوردورو المزيّف لدرايفوس الموجّه إلى السفارة الألمانية، والتطوّر التدريجي لذلك الزيف المعروف ببروتوكولات حكماء صهيون، التي ستوحي فيما بعد لهتلر بمعتقلات الإبادة.
وجاءت في المركز الأخير كتاب" الهيروغليفية والعربية" لعمرو السباعي الصادر عن دار أقلام عربية للنشر والتوزيع.
الكتاب يعرض قراءة جديدة للكتابة الهيروغليفية، ويجيب على العديد من الأسئلة منها، هل هناك بالفعل لغة قبطية وأنها تمثل المرحلة الأخيرة من مراحل اللغة المصرية القديمة، وأن كلمة قبطي تعني مصري كما هو شائع أم أنها أكذوبة أخرى؟ هل كلمة "فرعون" اسم أم لقب كما هو شائع.