عمان ـ بترا
انية التي يتحلى بها أبناؤه ، والتي تمثل الحياة الاردنية بما فيها من محبة وائتلاف وانسجام .
جاء في الكتاب وهو فكرة وتأليف عبدالله البخاري واعداد أماني احمد ازبكي ، ان الاردن ما يزال يشكل رابطا تاريخيا وحضاريا وجغرافيا لقارات العالم الثلاث اسيا واوروبا وافريقيا , وهي ثقافات منصهرة في بوتقة واحدة تندمج منها مفردات الثقافة والتنوع لجميع أفراد المجتمع الأردني لتشكل بذلك لوحة فسيفسائية جميلة نسجت وطن الأردن النموذج .
يقول أمين عمان الكبرى عقل بلتاجي في معرض تقديمه للكتاب" إن عمان المعاصرة تشكلت على أساس التنوع الثقافي والاجتماعي حتى باتت واحدة من اهم المدن الكبيرة الرئيسة في المنطقة من حيث عدد سكانها وحضورها المحوري في الاحداث الكبرى".
ويشير إلى أن الكتاب يقدم صورة عن التنوع الثقافي معتمدا على تقنيات التاريخ الشفوي في سرد ميزات الفئات المكونة للنسيج الاجتماعي في المدينة وما اضافته للحياة اليومية في عمان من مدخلات ذات قيمة في الازياء والحرف والمأكولات والعادات والتقاليد، مؤكدا ان ما يميز التنوع في عمان أنه في اطار الوحدة يجمع ولا يفرق .
وتقول ازبكي إنها سعت الى توثيق مجريات الحياة الأردنية والثقافات بداخلها لتنتقل الى مفردات الثقافة وما فيها من عادات وتقاليد تتمنى أن تحملها الى الاجيال القادمة للتعرف على تاريخ الاردن وحضارته والمجتمعات التي عاشت فيه عبر العصور.
والكتاب الذي جاء باللغتين العربية والانجليزية يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تظهر التنوع الثقافي في عمان عبر العصور , والمجتمعات التي عاشت فيها وعاداتهم وتقاليدهم وما يحملونه من قيم وانماط اجتماعية حيث تظهر الحلي والملابس والازياء والحرف اليدوية والاعراس والمأكولات الشعبية على تنوعها، والأدوات التي كانت تستخدم .
ويؤكد البخاري ان ما يحويه الكتاب يمثل النسيج الاردني الذي منه كانت نهضة الاردن في ثراء الثقافة وتنوعها،وهو وطن النموذج الذي نفتخر به .