الرباط- المغرب اليوم
أصدرت حديثًا للكاتب المغربي رضا دليل، عن منشورات "لو فينيك"، روايته الثانية "بست سيلر" "الأكثر مبيعا"، وهي تخييل ذاتي رفيع يخرج عن القواعد المألوفة في الكتابة.
وتمثل طموح بشير بشير، الكاتب والشخصية الرئيسة في هذه الرواية، التي تقع في 304 صفحات، في كتابة رواية تحتل صدارة المبيعات ليتمكن من الانبعاث من رماده بعد رواية لم يكتب لها النجاح الذي كان يترقبه. فبعد رواية أولى "لو دجوب"، التي عرفت نجاحًا كبيرًا في أوساط النقاد والقراء، وجد بشير بشير نفسه في مأزق أمام واقع تسليم مخطوط للناشر في أسرع وقت ممكن.
ووجد نفسه عاجزًا عن الكتابة ووجد ناشرًا تاجرًا وبدون رحمة يستعجله "تابعت قائلًا "لم أكتب سطرًا واحدًا منذ ثلاثة أشهر، ولا سطر واحد يصلح. ليس لدي رواية قيد الإعداد، وليست لدي أي فكرة في الاحتياط . منذ أربعة أعوام أشعر بتشوش في أفكاري. إذا لم يحصل الحاج (الناشر) على مخطوطه في ظرف خمسة أيام، يمكنني أن أقول وداعا للتسبيق. وبصورة عامة، إذا لم يبض بشير بشير، الراشد الذي يطلق عليه "بي. بي"، كتابًا يوم 28 حزيران/يونيو، فلن يتبقى له إلا أن يطلق الرصاص على رأسه ".
وأنهى بشير بشير قصة علاقته بالكتابة، وصار يعيش بالعمل في مطعم فتحته والدته بعد عودتها إلى الوطن في أعقاب إقامة طويلة في الخارج، وتطرق رضا دليل في هذه الرواية أيضا إلى مواضيع عديدة تتعلق بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية والوجودية أيضا تتعلق بالخصوص بالرشوة وسطحية الطبقة البورجوازية وتراجع الكتاب والكتابة في المغرب. وكان رضا دليل ازداد في الدار البيضاء سنة 1978، وحازت روايته الأولى "لودجوب"، التي لاقت نجاحًا نقديًا وتجاريًا كبيرًا، "الجائزة الأدبية للمامونية" عام 2014.