تضمن العدد الجديد من مجلة الخيال العلمي الثقافية الفصلية دراسات وأبحاثا وقصصا من الخيال العلمي إضافة إلى أسرار وخفايا ومقالات عن علوم الفضاء والمستقبل. واحتوت افتتاحية العدد الصادر عن وزارة الثقافة مقالا بعنوان الدماغ.. وقوة التصور بقلم رئيس التحرير الدكتور طالب عمران بين فيها أن دماغ الانسان يتكون من ثلاثة أقسام المخ الرئيسي والمخ المستطيل والمخيخ والمخ موضحا أن المخ الرئيسي هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان لأنه يستطيع القيام بأمور تعجز الحيوانات عن الإتيان بها وأنه من المستحيل تصور شيء غير موجود على الإطلاق فكل تصوراتنا ترتبط بعوامل من الواقع. وأشار عمران إلى أن علاقة الإنسان بالأحداث التي تجري من حوله قد تحوله الى شخص متشائم اذا لم يستطع ان يستوعب تلك الأحداث ويمتص صدماتها موضحا ان ظاهرة الأحلام والكوابيس الناتجة عن حالة الدماغ مازالت تشد اهتمام الباحثين والدارسين في آفاق قوى الدماغ غير المعروفة. أما باب دراسات وأبحاث فتضمن في هذا العدد كتاب محمد عزام وكتابه أدب الخيال العلمي لمؤلفه محمد عيد الخربوطلي بين فيه أن الخيال العلمي الذي أبدعه الأدباء قد ألهب عقول العلماء وأخصبها اضافة إلى دراسات بعنوان في عالم الخيال ترجمة معن الصالح والخروج من الزنزانة للدكتورة سمر ديوب والخيال العلمي والقيم الأخلاقية للدكتورة كوثر عياد. ومن قصص الخيال العلمي بوابات الجحيم للدكتور طالب عمران.. والتوأمان لابتسام نصر وحدث في مراكش للدكتورة عطيات أبو العينين اضافة الى قصة الفارس للينا كيلاني. أما باب علوم الفضاء فتضمن "زوار من الفضاء في وثائق تاريخية" لرامز حوش إضافة الى قصة القمر للباحث والكاتب السوري محمد ياسر منصور أوضح فيها أن تأثير القمر والذي نلمس آثاره ضمن كل الفلكلورات الشعبية لمختلف الحضارات كان التعامل معه حتى وقوع تلك الحادثة مثل التعامل مع حواديث العجائز حيث وجدت فيها الحادثة إثباتا علميا ملموسا مبينا أن هناك في الواقع قناعات علمية ونظريات واطروحات ما زالت تستمد من المعتقدات الشعبية المحضة. وبين كتاب الشهر "تاريخ الجذر التربيعي للأعداد الصم في الحضارة العربية" للدكتور مصطفى موالدي أن الرياضيين اهتموا عبر التاريخ بايجاد الجذر التربيعي للأعداد الصم وذلك لحاجته لتلك العملية في حلول المسائل الرياضية حيث استخدم البابليون الطرق التقريبية البسيطة وكذلك نجد في الحضارة اليونانية آثارا لتلك الطرق البسيطة.