عمان - بترا
صدر حديثأ كتاب "الشباب العربي: التحديات وتأثير الثقافات الفرعية، الهوية، الاستبعاد الاجتماعي والعنف، النوع الاجتماعي، قيم التكنولوجيا كأيدلوجيا" لاستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين جاء الكتاب ضمن سعي معرفي منهجي للإجابة على أسئلة حياتية مُلحة، تزاوج بين النقد الموضوعي والتحليل السوسيولوجي غير الأكاديمي المحض التي تتعلق بالشباب.
واستند الكتاب الصادر حديثا عن دار فضاءات، على بعض أطروحات ونظريات علم اجتماع الشباب في أسئلة معرفية زاخزة، تخص الشباب الأردني وشخصياتهم بمختلف نشاطاتهم كلّ ضمن ثقافته الفرعية.
ودعا الباحث من خلال استنتاجاته، على الإنصات المستمر إلى الشباب وفهم واقعهم وآمالهم وفقاً لخصوصية كلّ منطقة؛ بادية، ريف، مخيم، مدينة، باعتبار هذه التصنيفات فرعية من ثقافة المجتمع الأردني الأكبر، والى تنظيم مؤتمرات وورش عمل ميدانية في كل محافظة، وإصدار وإطلاق مواقع إلكترونية تتناول قضايا الشباب الأردني بصورة علمية عميقة.
وناقش الكتاب جملة من القضايا والموضوعات منها، المجتمع الأردني؛ رؤية بنائية سوسيولوجية، ثقافة الشباب: سِيادة التكنولوجيا أم ضعف الإيديولوجيا، وقدم محادين ايضا العديد من النظريات المُفسرة لما جاء به من نظرية الثقافة الفرعية، ونظرية الصراع الثقافي، ونظرية التحديث.
وتحدث المؤلف عن المؤسسات التنشيئية والمرجعية للشباب، حيث ناقش مفهوم الأسرة وتميّزها عن العائلة، ثم الأسرة كنظام اجتماعي، وعن الشباب والنوع الاجتماعي وأهميته في القضايا الوطنية والدينية والأمن الاجتماعي.
كما ناقش محادين التحديات والاستجابات المجتمعية التي تواجه الشباب الأردني مثل: سؤال الهوية، المزاحمة بين الشباب والِشيّاب، الفُرص والوعد المُنتظر، الاستبعاد الاجتماعي للشباب، الصراع الفكري، التكنولوجيا ووهْم الصورة، الشباب والتكنولوجيا، استنزاف مورد الوقت وتخصيصه، الشباب والعنف، وتحدي ضعف قيَم العمل التطوعي.