عمان - بترا
احتفل في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في جبل اللويبدة مساء امس الاثنين بإشهار كتاب "ويبقى سرا" للقاص والزميل الصحفي خالد سامح الصادر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع ورأى القاص محمد جميل خضر في قراءة نقدية لقصص الكتاب ان "ويبقى سراً" يبدو في كتابين وليس كتاباً واحداً، وتجربتين متباينتين بالمبنى والمعنى، وليس تجربة واحدة؛ الكتاب الأول هو مجموع القصص القصيرة والقصيرة جداً، والكتاب الثاني فهو الحواريات الوجدانية والتقاطعات النفسية والبناءات الدلالية التي أقامها الكاتب بينه وبين رموز إبداعية حديثة وقديمة تحت عنوان "عودة الغرباء".
واعتبر خضر ان الكتاب يؤكد إنسانية تجربته وتقاطعها القيمي والأخلاقي مع تجارب أخوته ورفاقه في القرية الكونية الصغيرة، فها هو يطل من نافذة المعنى المشترك مقتبساً من نصوص بوريس باسترناك صاحب "الدكتور جيفاغو"، نصاً بليغاً له، جاعلاً منه ما يشبه المقدمة والإهداء والمدخل والاستهلال.
واستعرض خضر المستويات الفنية والمزايا لقصص خالد سامح، طارحا عددا من النماذج لتلك القصص، والعديد من القضايا والهموم الانسانية، كما يعاين قضايا وجودية ذات صلة بالموت والشيخوخة وشعور الانسان بالوحدة والاغتراب عن محيطه يشار الى أن خالد سامح حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من الجامعة الأردنية، وهو يعمل في جريدة الدستور، صدر له اكثر من كتاب من بينها قصص: نافذة هروب، ونهايات مقترحة، وشارك في العديد من الملتقيات الأدبية والاعلامية المحلية والخارجية.