القاهرة - المغرب اليوم
أصدرت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، ديوان "لي يد في كل هذا" للشاعر اليمني الشاب محمد الحريبي.
يضم الديوان خمسًا وثلاثين قصيدة، تتبدى في نصوصها، كما يقول الناقد والشاعر هاني الصلوي في تقديمه للديوان: تلقائية وبساطة الشاعر واستكناه معادن الشعرية من حياته اليومية المتقلبة على جمر الانتقال والترحال غير الرومانسيين في أتون حياة عادية، بل أكثر من العادية والبساطة والقول والوضوح، ولعل ذلك يؤكد شعرية النظر إلى العالم والحياة من زاوية الممارسة والبعد عن اللا تصويب والتصحيح المنظمين والذاهبين فيما يجب أو لا ينبغي فعله أو تركه.
تحتشد شعرية النصوص بالتفاصيل والجزئيات والمراكز والهوامش والأسماء والحدود الظاهرة والباطنة، المرئية والمستترة، وتلعب دورها في تشييد مشهدية القصائد وتحريكها فنيا عبر لغته الخاصة وصوره الشعرية.
ومن أجواء الديوان، نقرأ: "ما زلت ذلك الممعن في انتظاراته؛ أفتش عنك كل ليلة فيما تكدس من كوابيسي؛ وأتجرع دقائق أيلول بصمت؛ جربت البحث عني؛ في كل الزوايا والسطور؛ وحتي بين مخالب الكلاب الضالة؛ تحت أنقاض اللغة؛ في خوذة جندي متقاعد؛ وتحت ظل الشمس؛ بحثت عنك في ثنايا قطرة مطر دون قصد؛ لكنه مطر أيلول؛ يأتي عاريًا من رائحتك؛ أيها الوطن".