الرئيسية » في المكتبات

الرباط - وكالات

عززت الأستاذة نجاة المريني مجال تراكمها الأكاديمي بإصدار عمل جديد عند مطلع السنة الجارية ( 2013 )، تحت عنوان « تأملات أدبية في نصوص مغربية «، وذلك ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، في ما مجموعه 348 من الصفحات ذات الحجم الكبير. والعمل الجديد ? في الأصل ? تجميع لعدد من الدراسات المتخصصة التي أنجزتها الدكتورة نجاة المريني على امتداد فترات زمنية ممتدة، بحثا في نفائس التراث الأدبي المغربي وتنقيبا في نصوصه الغميسة واستلهاما لعطاءاته الثرية وانفتاحا على توظيفاته الراهنة. ويمكن القول إن صدور العمل الجديد، يشكل إضافة نوعية لرصيد المنجز الأكاديمي للأستاذة المريني، سواء على مستوى تطوير الدرس الجامعي المتعلق بالتراث المغربي الحديث، نثرا وشعرا، أو على مستوى الانفتاح على عوالم النشر المتخصص، ثم على مستوى تأطير الاهتمامات العلمية عبر إسهامات متواصلة في ندوات علمية أصيلة ذات صلة بذخائر المخطوطات المغربية وبنفائس التراث الأدبي الذي طبع معالم « النبوغ المغربي « على امتداد العقود الزمنية الطويلة الماضية. وبفضل كل ذلك، تحولت الأستاذة المريني إلى مرجع لا يمكن تجاوزه في كل الأعمال الجامعية المتخصصة في البيبليوغرافيات المغربية الخاصة بالدراسات الأدبية وبالإبداع الأدبي الذي راكمه المغاربة على امتداد القرون الماضية. إنها مظهر من « مظاهر يقظة المغرب الحديث « ? وأستسمح المرحوم الفقيه محمد المنوني على اقتباس عنوانه -، لا شك وأن رصيد تراكمها المعرفي يعبر عن جوهر معدنها الأصيل في الولع بذخائر المكتبة المغربية، وفي رصد مستجدات ساحة النشر وتعميم المعرفة بمجال تخصصها، ثم في الانفتاح على مجمل الإطارات العلمية والجمعوية الوطنية من خلال إسهامات رائدة، لا شك وأنها صنعت معالم شخصية نجاة المريني، الأستاذ الجامعية المرموقة، والباحثة العميقة والمدققة، والأكاديمية الصارمة والنزيهة، والفاعلة الجمعوية المبادرة والمؤثرة.لكل ذلك، فإن صدور كتاب « تأملات أدبية في نصوص مغربية « يشكل حلقة موصولة لسيرة ذهنية غنية، لا شك وأن صقلها وتخصيبها قد سلخ من صاحبتها سنوات طويلة من البحث ومن الأناة ومن الصبر، في إطار مرافقتها المستمرة لأمهات المتون المرجعية ذات الصلة بمجال تخصصها. ولقد لخص الأستاذ عبد الرحيم بنحادة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أبرز المعالم المميزة لهذه السيرة الذهنية، عندما قال في كلمته التقديمية للكتاب : « ... لقد كنت أتابع أعمالها الغزيرة عن الأدب المغربي والمواد التاريخية التي كتبتها في معلمة المغرب وهي تدل على عمق التحليل والقدرة الفائقة على التنقيب ودراسة النصوص الغميسة. وقد سعدت كثيرا بالتعرف على نجاة المريني ... الباحثة الجادة الصارمة في تعاملها مع النصوص ومع الكتابات التي تناولت مواضيع تعرضت لها نجاة بالدرس. فهي الأستاذة المؤطرة التي تخرج على يديها زمرة من الباحثين في تاريخ الأدب المغربي وفي التراث المخطوط ... فهي دارسة متميزة للأدب المغربي في كل حقبه شغوفة بالحفر في سيرة الأعلام والرجالات الذين بصموا الحركة الفكرية في المغرب عبر التاريخ بأعمالهم، وهي منقبة بارعة في التراث المخطوط المغربي والأندلسي. عندما يقرأ المرء لنجاة المريني يخالها مؤرخة تتمتع بكل مواصفات المؤرخ المتمرس المحترف في العديد من الكتابات، ثم تتحول إلى كاتبة مبدعة متحكمة في ناصية اللغة العربية ومتجولة في دروب الأنواع الأدبية التي ميزت الإنتاج الأدبي في المغرب والأندلس ... « ( ص. 7 ). ولتوضيح الإطار العام الناظم لمجمل مواد الكتاب، تقول المؤلفة في كلمتها الافتتاحية : « تبعا لتنوع قراءاتي في فترات قد تكون متباعدة وقد تكون متقاربة لأجناس أدبية مختلفة، ولكتب شغفت بأقلام أصحابها، سعيت إلى الحديث عنها والتعريف بها، وتقريبها من القارئ عسى أن أفتح شهيته للقراءة، وأن أساهم ولو بنصيب قليل في التهمم بالشأن الثقافي بتقديم خلاصات لقراءاتي باعتبارها قراءات استمتعت بموادها وأساليبها، واستفدت من رؤى أصحابها وتصوراتهم في القضايا المختلفة والموضوعات الشائكة ... « ( ص. 12 ). تتوزع مضامين كتاب « تأملات أدبية في نصوص مغربية « بين جملة من الإسهامات العلمية التي شاركت بها الأستاذ نجاة المريني في منتديات علمية داخل المغرب وخارجه، واستطاعت من خلالها ضمان التخصيب المتواصل لمجهوداتها التنقيبية ولافتتانها الموصول بذخائر التراث الأدبي المغربي. في هذا الإطار، احتوى الكتاب على سلسلة دراسات تعريفية بأعمال فكرية بصمت ? بحضورها النوعي ? وجه الثقافة المغربية، مثلما هو الحال مع كتاب « المنار « لعبد المالك البلغيثي، وكتاب « ذكريات مشاهير رجال المغرب « لعبد الله كنون، وكتاب « التحدي « للملك الحسن الثاني، وكتاب « رحلة ابن بطوطة « الذي حققه عبد الهادي التازي، وكتاب « العمدة « لابن رشيق القيرواني، وموسوعة « معلمة المغرب «، و» معلمة مدينة فاس « لعبد العزيز بنعبد الله. وفي سياق مواز لهذا المنحى، اهتمت المؤلفة بالتعريف بسير العديد من أعلام الفكر والثقافة بالمغرب، قديما وحديثا، مثلما هو الحال مع المؤرخ أحمد بن خالد الناصري، والعلامة عبد الله كنون، والقائد محمد بن سعيد السلاوي، والمجاهد أبو بكر القادري، والمؤرخ محمد حجي، والمفكر طه عبد الرحمن، والفقيه إذ إبراهيم التامري، وعبد الواحد السجلماسي.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

صدور "أرزة لبنان" عن الهيئة العربية للمسرح
"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب
صدور"الشخصية المساعدة للبطل في السيرة الشعبية" للدكتور مصطفى جاد
"تأثير الثقافة الشرقية على النهضة الأوروبية" جديد بيت الحكمة
"فيلسوف النفى والتحرر" جديد للدكتور حسن حماد

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة