دمشق - سانا
صدر العدد الجديد من مجلة التراث العربي الفصلية التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب في سورية متضمنا عددا من البحوث في الادب والتراث الادبي وأثر القرآن الكريم في بعض الكتابات الادبية. وافتتح العدد بمقال لرئيس التحرير الدكتور راتب سكر تحت عنوان "عشية وصول المتنبي إلى حلب" بين فيه اختلاف دارسي الادب العربي وتاريخه حول مكانة المتنبي وقيمته حيث ذهبوا في اختلافهم مذاهب شتى إلى أن غدا هذا الاختلاف يستدعي مزيدا من التحليل ابتداء من نظرة القاضي الجرجاني في المسألة إلى عباس العقاد إضافة إلى حديث سكر عن استقرار المتنبي في حلب وتداعيات هذا الاستقرار وما نجم عنه من قصائد شعرية شغلت النقاد والدارسين. واحتوت مجلة التراث العربي دراسة للدكتور عمر مصطفى عن أثر معاني القرآن للقراء في مغني اللبيب إضافة إلى دراسات نقدية وأدبية متنوعة تناولت شعر أبي الطيب المتنبي منها دراسة للدكتور علي دياب بعنوان "المتنبي وأثره في بعض اعلام الاندلس" يظهر من خلالها الآثار البنيوية التي ظهرت في شعر الأندلسيين المتآثرين بالمتنبي كابن زيدون وابن شهيد الاندلسي وابن دراج القسطلي وغيرهم. وفي الملف أيضاً قراءة حملت عنوان "شعرية التشكيل النحوي في قصيدة واحر قلباه" للدكتور محمد فلفل ودراسة "العيون بوصفها قيمة تعبيرية.. شعر المتنبي نموذجا" للدكتور عبد الفتاح محمد إلى جانب "بلاغة السخرية عند ابي الطيب المتنبي بين التجلي والخفاء" للدكتور خلدون صبح. كما تضمن الملف دراسة للدكتور حسين الزعبي بعنوان المتنبي ناقدا يظهر خلالها مدى قدرة المتنبي على النقد والاستنباط من خلال دفاعه عن نفسه امام منتقديه وأخرى بعنوان "شعر المتنبي في عيون المعري" للدكتور وليد سراقبي تبين ان المتنبي ظل بذاكرة المعري الذي لقي كثيرا من الإزعاج في سبيل الانتصار له والذود عن مكانته وقيمة شعره. وفي العدد مواضيع اخرى عن التراث وأخباره للدكتور عبد الإله النبهان والتراث المعماري وتفاعل العمارة الدمشقية معه للدكتور عفيف بهنسي.