الرئيسية » في المكتبات

دمشق ـ سانا

يستفيض الشاعر عبد الجبار طبل ضمن مجموعته في الروح متسع لموسم جلنار بإعلاء شأن الأم فهي برأيه أغلى المخلوقات على وجه الأرض وهي من يثير غناء العصافير وشدو البلابل وهي أصل الحنان والمحبة والخير لذلك يخصها بأجمل ما كتب معتمدا على حلمه الشفيف وخياله المجنح الذي امتد به بين الربيع والخريف والفجر ليقتنص عبارات تليق بالأم التي يقول فيها.. عيناك تعتليان نبع الضوء.. والأبواب مشرعة.. معتقة السماء.. من أي باب.. أعتلي افق الغناء.  ويعتبر الشاعر أن الشعراء والأدباء هم أهم من يوجه إليهم الشعر فيبوح بما يكنه من أمل وألم إلى زملائه دون أن يضع بينه وبينهم حواجز عاطفية موحداً الرابطة الانسانية التي تربطهم معتبرا ان امانته وصلت في تأديتها غلى الذروة عندما يوجه قصيدة لأديب أو لشاعر لقناعته الكاملة ان هذا الاديب هو أكثر الناس قدرة على تلمس الاحساس والتعامل مع جراحه فيقول في قصيدته إلى الشاعر نزار قباني.. أسحابة الوجع القديم.. ماذا أقول.. وأنت في سفر الردى.. وجع مقيم يا سيد الشعر الانيق.. تغتالني آلالام.. تغرقني بموج الذكريات.. فتضج في آلاه.. تسلمنى إلى الحزن العتيق. ويرى الشاعر طبل أن كل جرح عربي يجب ان يتوجع به كل الشعراء والأدباء فيصدحون بآلام أخوتهم أو يصرخون أو يطلقون صفارات الانذار لأن التاريخ لا يمكن أن يغفل أبدا ما يدور من حراك ثقافي أو شعري فها هي قانا تمتثل في شعره فتشتعل حروفه لتكشف مدى حقد وقساوة الأعداء وتفضح مضمون ما يكنونه لشعب يعيش على الحب والخير والسلام يقول.. قانا.. وفي كل الأماكن ساحة.. لمجازر الاطفال.. ملأى بالدموع.. وبالإباء المر.. والليل الطويل.. وفي المجموعة حالات شعورية تدخل في متاهات الروح وتحلق في حناياها ليتلمس من خلالها بعض انعكاسات القهر والغربة والوقوف على حافة الرمق الأخير ومتاهات الحنين فيجمع حكاية كل هذه الأشياء كما في قصيدة مرايا الروح.. أيظل يذكرني الهديل.. وأنا المسافر في زمان القهر.. ينهل من بقايا الرحيل.. أأظل أوغل في السؤال.. وأتوق مبتهلا لكي.. امتد من وجع الكآبة.. نحو روض الياسمين.. وللغزل مكان في مجموعة طبل فيختار ما تدله عليه موهبته وتربطه به عواطفه ليكون نصيب عيني محبوبته أكثر الاشياء التي وقعت عليها كلمات القصيدة فتأنقت بها وحلقت في مجالها الجميل ليعبر من خلالها عن كثير مما يكنه الى صاحبة هاتين العينين يقول في قصيدةعيناك.. عيناك تسرقني وتغويني.. بسعف نخيلك الفتان.. والرطب المحلى والبهاء. 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

صدور "أرزة لبنان" عن الهيئة العربية للمسرح
"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب
صدور"الشخصية المساعدة للبطل في السيرة الشعبية" للدكتور مصطفى جاد
"تأثير الثقافة الشرقية على النهضة الأوروبية" جديد بيت الحكمة
"فيلسوف النفى والتحرر" جديد للدكتور حسن حماد

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة