الدار البيضاء- المغرب اليوم
قُدّم اليوم الجمعة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في الدار البيضاء، كتاب "الشخصية المغربية ودينامية التنوع'' الذي يعمل على إبراز الشخصيات التي ساهمت في إثراء التاريخ الجمعي للمغاربة.
ويقدم هذا العمل الذي نظمه مختبر السرديات والخطابات الثقافية بتنسيق مع مختبر المغرب و العالم الخارجي، ومكتبة الكلية، بمناسبة الإعلان عن افتتاح جناح عبد المجيد القدوري بمكتبةالكلية، دراسات عن اثني عشر شخصية مغربية متنوعة عبر التاريخ.
وأعد هذا المؤلف الجماعي الذي يشكل مجموعة من الكتيبات المنفصلة عن كل شخصية باحثون من تخصصات مختلفة كالتاريخ والأدب والفلسفة، من خلال العمل على إبراز الشخصية المغربية المتعددة انطلاقا من مسارات معبرة ودالة دون إخراجها عن الظرفيات التي كانت تحددها. وأوضح الأستاذ عبد المجيد القدوري المشرف العام عن هذه الكتيبات ل 12، في كلمة بالمناسبة، أن هذهالدراسات الصادرة عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، حاولت التفكير في هذه الشخصية المغربية المتنوعة مع إدخال عنصري الدينامية والصيرورة، باعتبار أن الشخصية المغربية ليست جامدةبل هي شخصيات متنوعة في إطار الوحدة.
وأبرز المؤرخ والعميد السابق للكلية، الأستاذ القدوري، أن الشخصية المغربية تتميز بالتعدد حيث تمتزج فيها الأبعاد الأمازيغية والصحراوية واليهودية والأندلسية والصوفية، معتبرا أن الحديث عنالشخصية التاريخية ليس سهلا، "لما للموضوع من تعقيدات و تشعبات ذات ارتباطات شائكة لأنها تمس القيم الموروثة والسلوكات والذهنيات سواء على مستوى الفرد أو الجماعة"، وتناولت هذه الدراسات كلا من يوبا الثاني والمختار السوسي وابن ميمون ومصطفى الأزموري وأحمد الحجري أفوقاي وخناثة بنت بكار وعبد الله بن عائشة وابن عثمان المكناسي وأحمد التجانيومحمد الصفار والشيخ ماء العينين الكبير ومحمد الحجوي. وأعد هذه الدراسات الأساتذة أسمهري المحفوظ والجيلالي العدناني ومحمد الشيخ وشعيب حليفي وعبد المجيد القدوري وآسية بنعدادةوعبد الإلاه الدحاني ومليكة الزاهدي وخالد بن الصغير ومبارك بن عدي.