الرباط - المغرب اليوم
صدر حديثًا، الطبعة الثالثة لكتاب "المغرب في مواجهة الحداثة" للجامعي محمد سبيلا، وذلك ضمن سلسلة "كتاب الجيب" لمنشورات الزمن، ويعالج الكتاب مجموعة من المحاور المتعلقة بالحداثة، منها "النخبة المغربية والمستجدات التقنية" و"فكرة الحرية في الفكر المغربي الحديث"، و"التدخين بين الفقه والقانون والسياسة"، و"المحاولات التحديثية الأولى في المغرب".
ومن بين هذه المحاور كذلك، "صراع الإيديولوجيات في الحقل السياسي"، و"الشباب والمجتمع المدني في المغرب"، و"المدرسة المغربية"، و"الضلال على عتبة العصور الحديثة"، و"الحركة الوطنية بين الطهرانية والتلوث في التاريخ".
فيما جاء في مقدمة الكتاب، أن الاهتمام بالفكر والواقع المغربيين يعد ظاهرة صحية وواجب، يتعين على النخبة العمل على تعميق البحث فيه، غير أن هذه العملية لا تعني الوقوع في الخصوصية الضيقة، ووفق المقدمة، فإن الاهتمام بالفكر والواقع المغربيين يدخل في إطار عودة الوعي أو عودة الروح المغربية إلى ذاتها، بهدف استكشاف مكوناتها وديناميتها الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن محمد سبيلا، المزداد عام 1942 في الدار البيضاء، كان قد تابع دراسته في كل من جامعة محمد الخامس "كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط"، وفي جامعة السوربون في باريس، فحصل عام 1967 على الإجازة في الفلسفة، ليلتحق في العام ذاته باتحاد كتاب المغرب، ليحصل 1974 على دبلوم الدراسات العليا، ودكتوراه الدولة 1992 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط .
ومن مؤلفات سبيلا الأخرى، "مدارات الحداثة" عام 1987، "سلسلة كراسات فلسفية" 1991، و"الإيديولوجيا: نحو نظرة تكاملية" عام 1992، و"الأصولية والحداثة" 1998، و"دفاعًا عن العقل والحداثة" عام 2002، و"زمن العولمة في ما وراء الوهم" لعام 2005، وآخرها "الأسس الفكرية لثقافة حقوق الإنسان" عام 2010.