عمان - بترا
أقامت جمعية يوم القدس مساء امس الاحد في دائرة المكتبة الوطنية حفل اشهار كتاب "انتفاضة القدس (2015-2016) " الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بمشاركة عدد من الباحثين.
ويتناول الكتاب الذي شارك في تأليفه: الدكتور احمد نوفل، والدكتور نظام بركات والدكتورة نادية سعد الدين، والباحثان نواف الزرو، وفاروق العمد احداث الانتفاضة التي اندلعت مطلع تشرين 2015 من حيث الاسباب والدوافع التي حركت الشباب الفلسطيني لرفض الاحتلال ومقاومة ممارساته العدوانية واساليب الاضطهاد والقتل ضد الشعب الفلسطيني، ضمن محاور تبحث في السياق التاريخي، ومقارنة بالانتفاضات السابقة، وصورة الانتفاضة في الاعلام العربي والاسرائيلي والعالمي.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة اليرموك وليد عبد الحي ان ممارسات الاحتلال شكلت محرضا اضافيا للانتفاضة وتتجلى هذه الممارسات في توسيع الاستيطان والانتهاك المتواصل. لحرمة الأقصى واحباط الشارع الفلسطيني من اية امال للوصول لتسوية سياسية، ناهيك عن الاحباط من الواقع العربي والضائقة الاقتصادية التي يعيشها المواطن الفلسطيني.
واضاف في قراءته النقدية للكتاب ان اشكال الفعل الثوري التي شملته الدراسة عمليات الطعن والدهس والقنص والحجارة وعمليات استخدام فيها السلاح بوتيرة أقل من الانتفاضات السابقة ، وان الدراسة تؤكد على مسألتين هامتين هما اتساع دور المرأة الفلسطينية في الفعل الثوري من ناحية واخلاقيات الفعل "الانتفاضي" ممثلا في تجنب الثوار قتل الاطفال الإسرائيليين من ناحية ثانية.
واشار خلال الحفل الذي اداره الدكتور بشير الخضرا الى الكتاب اشتمل على مقارنة سمات هذه الانتفاضة بالانتفاضات السابقة في محاولة لتحديد خصائصها، كما رصدت سمات مثل العمل الفردي وغياب العمل الفصائلي والموقف المتلعثم للسلطة، كما رصدت سمة اخرى وهي مشاركة فلسطيني الاراضي المحتلة عام 1948 وقد تقاطعت هذه السمات مع سمات الانتفاضات السابقة، في محاولة لتلمس احتمالات استمرار الانتفاضة.
وقال محرر ومقدم الكتاب الدكتور علي محافظة انه يضم ست دراسات تتحدث عن انتفاضة القدس: العوامل والاسباب، والسياق التاريخي لها، التوقيت والادوات والاسلحة، وخصائصها هذه الانتفاضة من خلال مقارنتها بخصائص الانتفاضات الفلسطينية السابقة، اضافة الى قراءة للمشهد الاسرائيلي، وتداعيات وتأثيرات الانتفاضة، مضيفا ان الكتاب جدير بالدراسة والقراءة لأنه يمثل أول سجل للانتفاضة في القدس المباركة.