عمان - بترا
احتوى كتاب "التاريخ السياسي للمملكة الاردنية الهاشمية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني" لمؤلفه الدكتور عبدالمجيد الشناق، على عدد من الموضوعات التي تقرأ مسيرة جلالته منذ استلامه سلطاته الدستورية ومشاركاته في المحافل الدولية ورؤيته تجاه احداث المنطقة والعالم.
استهل الكتاب الصادر عن عمادة البحث العلمي في الجامعة الاردنية، موضوعاته باشارة تاريخية عن نشأة المملكة الاردنية الهاشمية، واعتراف الدول العظمى وبلدان العالم باستقلال الاردن تحت قيادته الهاشمية التي انقذت ارض الدولة الاردنية من براثن الاطماع الصهيونية المعلنة، وذلك عندما تمكن الجيش العربي من تحرير جزء من ارض فلسطين التي عرفت لاحقا بالضفة الغربية لنهر الاردن.
كما عبر الكتاب عن محطات في حياة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية العام 1999 وهي تبين ادارته الحكيمة للدولة الاردنية، مثلما تدلل على عمق واتساع رؤية جلالته وفطنته في شؤون السياسة الداخلية حيث منهجيته الواضحة في الحكم التي تحدد حاجات المواطن وهمومه، وفي السياسة الخارجية المبنية على الصدق والثقة وهو ما منحه دعم زعماء ورؤساء العالم.
ويتوقف الكتاب على العديد من تلك المواقف الموثقة في كتب التكليف السامي لمهام الحكومات المتعاقبة، وفيها تركيز على الوحدة الوطنية بوصفها احدى المقومات الاساسية التي تعطى الوطن القوة وتمنحه المنعة وتحول من التفتت والاختراق، حيث كان الاردن على الدوام وطنا لكل العرب، ونموذجا لمجتمع الاسرة الواحدة المتلاحمة في السراء والضراء، الجميع فيه شركاء في العمل والبناء وحماية الوطن والالتزام بمصالحه.
ويوضح الكتاب اهتمام جلالة الملك بالجيش العربي الباسل كعنوان عز وفخار وحامي للوطن وحارس للديمقراطية الذي اعطى الوطن صورة زاهية في جميع الميادين محليا وعربيا ودوليا، لافتا الى ان الاجهزة الامنية الساهرة على سلامة وامن المواطن يقف معها كل الشعب الاردني الطيب والواعي ويرفدها بالمشاركة والتاييد.
واكد الكتاب ما شهده الاردن المعاصر في ظل قيادته الهاشمية من تحسين مستوى اختيار القيادات الادارية التي تقوم على قاعدة من الكفاءة والخبرة والنزاهة والقدرة على الانجاز والاعتماد على الاداء المتميز والابداع.
وابرز المؤلف من خلال الكثير من الوثائق، جهود جلالته في السياسة الخارجية التي تؤشر على متانة علاقات الاردن مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى الاخص توجيهات جلالته المباشرة في تطوير العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية ودعمها في المحافل العربية والدولية وفي كسب التاييد للقضية الفلسطينية وحلها على اساس الشرعية الدولية وحق تقرير المصير للشسعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.