القاهرة - المغرب اليوم
يصدر قريبًا عن دار التنوير كتاب «أيام نجيب محفوظ» للكاتب الصحفى محمد شعير، والذى يبحث عن حكاية نشر رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ، ماذا جرى حينما نشرت فى صيف عام ١٩٥٩؟ كيف قرأ المصريون نصوص الرواية على صفحات الأهرام فى آخر شتاء بالخمسينيات، بل كيف تلقت المدينة رواية كاتب القاهرة الأبرز؟ يرسم شعير شكل المدينة فى عام ١٩٥٩، كيف كانت أوضاعها وفنونها كذلك.
يرصد فى رحلته للبحث عن أسباب أزمة أولاد حارتنا فنون قضاء السهرات فى ليل المدينة أواخر الخمسينيات، ومن أجواء الكتاب نقرأ: «خلال هذه الأزمة كان محفوظ رقيبًا على السينما، وترك المنصب بعدها، حينما نشرت فصول روايته على صفحات الجريدة مصحوبة برسوم للفنان الحسين فوزى (١٩٠٥-١٩٩٩) صار الرقيب ضحية لرقابة مارستها المؤسسة الدينية، وهجوم شَنّه كُتّاب».
كتبت تقارير سرية ونشرت تقارير أخرى توصى بعدم نشرها على مدار السنوات، جدل فَسّرَ الرواية بشكل يهدد حياة الكاتب وأمنه، رغم الضجة الممتدة عبر السنوات لم تكن المسألة بالنسبة لمحفوظ إلا أزمة قراءة، لكن هؤلاء القراء، الرافضون لرؤية نجيب، كانوا يملكون من القوة ما يجعل نشر هذه الرواية أمرًا مستحيلًا.