الرباط_ المغرب اليوم
صدر مؤخرا عن منشورات فرنسا (نيوزيس) كتاب جديد لمقدم الطريقة الحمدوشية بفاس عبد الرحيم العمراني يحمل عنوان “كناش الزهر المرشوش في قصائد سيدي علي بن حمدوش”. وحاول المؤلف في هذا الكتاب، الذي يقع في 382 صفحة من القطع المتوسط، تجميع نوادر القصائد الحمدوشية التي لا تزال العديد من الفرق والمجموعات المتخصصة التي تتقن طقوس الحضرة الحمدوشية، تتغنى بها خلال الحفلات وكذا خلال ما يسمى ب (الوناسة) الكبيرة والصغيرة وغيرها من المناسبات.
وضمن عبد الرحيم العمراني مؤلفه العديد من القصائد والمقطوعات الغنائية لمجموعة من الشيوخ والمعلمين ومقدمي الطريقة الحمدوشية بعضها كان غير معروف خاصة قصائد (الحلاوة في اللسان) للشاعر عبد العزيز المغراوي و(شايق ما صبت جناح) و(الألفية) لأحمد المغراوي و(الخلوق) و (الصلاة على النبي) من نظم أحمد الكندوز و(سيدنا يوسف) و(مول الكرامة) و(فارس المزية) و(الموعودة) و(العيساوية) لسيد الشاهد الإدريسي البقالي و( مفتاح الجنان) و(المحمدية في مدح الرسول) و(ضمان البلاد) و(بدر التمام) وغيرها لعبد الرحمان حمدوش.
كما حاول المؤلف أن يتتبع السير الذاتية ويؤرخ لمحطات بارزة من حياة وتراجم مجموعة من الشيوخ الكبار في الموروث الحمدوشي كأحمد الكندوز وسيد الشاهد الإدريسي البقالي وأحمد لبرييج وإدريس بن علي والمكي أيوب والحاج العربي البقالي وموسى بن رقية الزموري وغيرهم.
وموازاة مع القصائد التي نشرها والأحداث التاريخية المرتبطة بحياة بعض الشعراء والشيوخ الكبار في الطريقة الحمدوشية، حرص المؤلف على تضمين كتابه ملحقا بالصور لتوثيق وحفظ بعض الأحداث التاريخية ونقلها من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر حتى تستفيد منها الأجيال.
واستشهد عبد الرحيم العمراني في هذا الكتاب بصور بعض رموز الطريقة الحمدوشية من مريدين وشعراء ومقدمين وفقراء وفنانين وعازفين من كل جهات المغرب بعضها يرجع إلى أكثر من قرن من الزمن، وكذا شواهد قبور وأضرحة بعض الرواد الأوائل في هذا اللون الفني.
وجاء في مقدمة الكتاب التي وقعها محمد بن علي أبو ياسين أن المقدم عبد الرحيم العمراني بتأليفه لهذا الكتاب حاول تجميع نوادر القصائد الحمدوشية حفاظا عليها من الضياع ووضع تراجم للشعراء الذين كتبوها.
وأضاف أن كل القصائد التي جمعها المؤلف بين دفتي الكتاب تصب في أغراض المدح والتصليات وتلامس مناقب سيدي علي بن حمدوش وكراماته معتمدا في ذلك على البحث الميداني والسفر إلى مختلف المناطق لمجالسة شيوخ الملحون ومقدمي الطريقة الحمدوشية لاستشارتهم والتأكد من صحة ما أقدم عليه