القاهرة - أ ش أ
"النص والتأويل في الخطاب الأصولي.. آليات القراءة وسلطة التناص"، هو عنوان كتاب للدكتورة بثينة الجلاصي صدر حديثا عن دار "رؤية" في 397 صفحة.
ويضم الكتاب بابين يتعلق أولهما بآليات القراءة والتأويل في النص الأصولي، وخصصت المؤلفة الفصل الأول منه للحديث عن قضايا السياق وما يتيحه من إمكانات التأويل، وما ينوعه من تصريف الدلالة حسب استراتيجيات تتراوح بين اجتثاث السياق أو استحضاره على شاكلة مخصوصة.
أما الفصل الثاني فيتضمن النظر في شروط قراءة النص القرآني عند الأصوليين، وتناول الفصل الثالت قراءة الأباضيين في النص القرآني، وحمل الفصل الرابع عنوان "آليات تقريب المنطق عند الأصوليين من خلال قراءة طه عبد الرحمن".
وتناول الباب الثاني سلطة التناص في الخطاب الأصولي وتضمن ثلاثة فصول يتعلق أولها بالشعر في النص الأصولي والثاني يتحدث عن قضية توظيف بلاغة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في الخطاب الأصولي.
وخصصت المؤلفة الفصل الثالث للنظر في علاقة اللغة ببنية الخطاب الأصولي وآفاقه التشريعية.
وفي ختام مقدمتها للكتاب تذهب بثينة الجلاصي إلى أن الكشف عن طبيعة النصوص الجاثمة في ثنايا النص الأصولي من شأنها أن تجيبنا عن أسئلة اشكالية في مثل هذه الخطابات التشريعية، وأهمها: ما مفهوم الحقيقة عند الأصولي؟ وكيف يراها ويوظفها؟ ثم ألا تمس دعوة النصوص المختلفة في النص التشريعي من طبيعة مشاغله واهتمامات المشرع فتصبح بذلك جامعة لكل المعارف المتداخلة والمتنوعة ويجد الأصولي نفسه أمام محنة انفلات المشاغل الموازية وتضخمها على حساب المادة التشريعية؟