القاهرة - أ ش أ
صدر مع مجلة الأزهر الشهرية مجانا الجزء الثاني من كتاب "الدين والحضارة الإنسانية" للدكتور محمد البهى وزيرالأوقاف الأسبق، وكان الجزء الأول صدر الشهر الماضى.
ويقع الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط ويتحدث الكتاب عن الإسلام كنظام للحياة، والحقوق الإنسانية وكرامة الإنسان ودفع الإسلام للإنسان إلى ترقية النفس، وفروض العبادات وسلامة المجتمع وتأمينه من العدوان الخارجى، ويدفع الإسلام للإنسان إلى المعرفة والكشف وكذلك دفع الإسلام للإنسان إلى العدل من ذاته والحريةوبناء المجتمع، والتوجيه القرآنى والمجتمع الحديث.
وقال الدكتور محمد البهى في تقديمه للكتاب إن "الإسلام كفل الحرية للإنسان والإنسانية، والإنسانية هي الحرية، إذ الحرية هي الاختيار في الفعل والترجيح والمؤازرة في الحكم على الأشياء وتقديرها والإنسانية التي يتميز بها الإنسان عن الحيوان هي الاستعداد لأن يفكر ويوازن فيما يفكر فيه ثم يختار مايراه جديا بالتنفيذ ولو لم يكن للإنسان هذا الاستعداد لكان هو والحيوان سواء في أنه بحكم الفطرة لايستطيع أن يفرق بين ضار ونافع وبين حسن وقبيح ومن ثم لايجد مجالا للاختيار والترجيح ومجال حركته في الحياة عندئذ هو أنه يساق حيث يريد غيره لاحيث يريد هو ويدفع نحو ما يحقق مصلحة غيره دون ما يحقق مصلحته الخاصة".