العيون- المغرب اليوم
تم توقيع كتاب "التفكير في السينما.. التفكير بالسينما" للقاص والناقد السينمائي محمد أشويكة، والذي صدر عن منشورات المدارس في الرباط، بدعم من وزارة الثقافة، وذلك أمس السبت في العيون.
ويأتي هذا المؤلف الجديد، وهو السابع ضمن مشروع الناقد السينمائي محمد أشويكة، الذي يسعى من خلاله إلى إعمال التفكير في السينما والتفكير بها، تتويجًا لأسلوبه الذي يعطي الأهمية للنص النقدي المفتوح وطرح الأسئلة المرتبطة بالسينما والفكر معا.
ويسعى هذا الاصدار إلى مساءلة بعض القضايا المرتبطة بالتفكير من خلال السينما وبواسطتها، ويتضمن هذا الكتاب، الذي يقع في 208 صفحة من الحجم المتوسط، مقدمة وخمسة فصول تنفتح على موضوعات متنوعة ذات الصلة بالشأن السينمائي.
ويقول اشويكة، "إنه غالبا ما يصف البعض السينما ضمن باب الترفيه والتسلية ولا ينتبه إلى أنها حامل يتجاوز حدود الوساطة، فقد سعى مخرجون كبار إلى تحميلها أسئلة تتعلق بالذات والعالم، طامحين إلى رسم رؤية متكاملة للكون، وفي الاتجاه نفسه قدم بعض الفلاسفة أعمالًا تتخذ من السينما موضوعًا للتفكيروالتأمل والتفلسف، بل طوروا إشكالات فلسفية كبيرة عبر تحليل الأفلام إلى الدرجة التي جعلت الفيلسوف الأمريكي ستائلي كافل يعتبر أن الشاشة عاكسة لأفكارنا".
ويرى صاحب هذا الاصدار، الذي تم توقيعه في إطار اللقاء المفتوح الذي تنظمه جمعية نبراس للسنيما والثقافة في العيون، حول موضوع : "هل السينما تفكر"، أن بعض المتأملين سيقفون عند عتبة هذا الكتاب المتمثلة في تركيبة عنوانه، والتي- ربما- قد تبدو أنها لا تشبه بعض العناوين المقترنة بما يروج في الساحة السينمائية على مستوى النقد، والحاصل أن النقد في عمقه تفكير يعتمد على تأزيم الموضوعات والقضايا التي يناقشها، مستندًا على الفحص والاختبار كفعل وممارسة.
وأشار اشويكة إلى أن هذا الاصدار لا يباشر مواجهة الإشكالات بطريقة مباشرة، بل يباشر التفكير في السينما من داخلها، وعبر آليات السينما التي تبني خطابها استنادا على الصورة، وتطمح لأن يكون الخيال حاسمًا في عمليات التأمل والتبريروالتركيب.