القاهرة - أ ش أ
صدر عن دار "روافد" كتاب "المثقف الانتقالي من الاستبداد إلى التمرد" للناقدة الدكتورة شيرين أبو النجا في 243 صفحة، وبغلاف لغادة خليفة.
بدأت شيرين أبو النجا العمل في هذا الكتاب الذي من المتوقع أن يثير جدلا ساخنا في الوسط الثقافي، في أغسطس 2011، وأتمت المهمة في بداية شهر ديسمبر 2012، وتقول: "يرجع طول المدة إلى ما عانينا منه جميعا: أزمات متتالية تأكل الوقت والطاقة، فترات إحباط ومحاولات مستديمة للفهم، عدم القدرة على التركيز.. ثم حاولت نشر الكتاب في عدة دور نشر ولكن محاولاتي فشلت بالعربي الفصيح لأسباب عديدة ومتشابكة ومعقدة ولذلك فقد تأخر صدور الكتاب كثيرا، إلا أنني عندما تسلمت البروفة الأخيرة وأعدت القراءة تملكتني الدهشة كثيرا (أم قليلا؟) فالوضع لم يتغير بالرغم من اختلاف السياق السياسي.. كل شيء كما هو: لا شيء يحدث ولا أحد يمر من هنا".
وجاء أيضا في مقدمة الكتاب: "... ولأن الكلمة سلاح فتاك، فقد كانت وزارة الثقافة في عصر مبارك من أكثر الوزارات (والوزير) جدلا، ومن أكثر المؤسسات ابتعادا عن طرح القضايا التي تمس المصالح المباشرة للمثقفين، كما كانت أحد البؤر الرئيسة التي سببت انقسامات شديدة بين المثقفين أنفسهم، ما بين مقبل على الوزارة وراغب عنها أو رافض لها، سهلت الممارسات الثقافية العشوائية إلقاء الاتهامات المتعلقة بالتطبيع والتمويل والفساد الماالي والإداري، كما أدى هذا الفساد إلى الكثير من التواطؤ والشللية".
وتعيد شيرين أبو النجا في كتابها طرح العديد من الأسئلة، منها: لماذا افتقد المثقف القدرة على التأثير الحقيقي في الشارع؟ ولماذا انصرف الشارع عنه، ولماذا اكتسب الخطاب الديني جاذبية على حساب أي خطاب ثقافي؟