طرابلس_المغرس
افتتحت مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة الليبية فعاليات الدورة 42 لمعرض طرابلس الدولي الذي اختار المنظمون المغرب ضيف شرف له للسنة الثانية على التوالي. وتشارك في المعرض، الذي يعد أحد أعرق التظاهرات الاقتصادية على المستوى القاري، أزيد من 30 شركة مغربية يغطي نشاطها مجالات اقتصادية وخدماتية متنوعة (الصناعات الغذائية والكهربائية والصناعة التقليدية والتكوين والتدريب والتكوين في القطاعات الادارية والصحية والهندسة والاقتصاد والتحكيم التجاري والانشاءات المعدنية...) وتشكل المشاركة المغربية في المعرض فرصة للمقاولات المغربية لربط اتصالات قوية مع الفاعلين الاقتصاديين الليبيين في القطاعين العام والخاص وبناء علاقات جديدة تسهم في إعادة بناء هذا البلد. وإلى جانب المغرب تشارك في معرض طرابلس نحو 500 شركة محلية ودولية تمثل بلدان الصين والهند واليمن والسودان وتركيا وتونس وهولندا. وأكدت كلمات عدد من المسؤولين في المؤتمر الوطني الليبي والحكومة ألقيت في افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية على أن استعادة النشاط الاقتصادي لعافيته يعد أحد الرهانات ذات الأولوية التي يسعون إلى ربحها "رغم الاكراهات والمعيقات وفي مقدمتها الملف الأمني". واعتبروا أن الإصرار على تنظيم هذا المعرض هو "رسالة إلى العالم بأن ليبيا ماضية قدما في تأهيل نسيجها الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص وتشجيع المبادرة الحرة وذلك موازاة مع بناء مؤسسات الدولة". وعقب الجلسة الافتتاحية لهذا المحفل الاقتصادي قام وفد رسمي يضم نائب رئيس المؤتمر الوطني العام صالح المخزوم ونائب رئيس الوزراء عبد السلام القاضي ووزيرة السياحة إكرام باش إمام رفقة سفير المغرب في ليبيا السيد محمد بلعيش بزيارة لأروقة الجناح المغربي وأعربوا عن إعجابهم بتنوع العرض الاقتصادي المغربي وتميزه على المستويين الكمي والنوعي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال مدير الجمعية المغربية للمصدرين السيد عبد العزيز بلحسن إن المشاركة المغربية في المعرض "تعد تجسيدا للعلاقات الأخوية التي تجمع المغرب وليبيا"، مشيرا إلى أن الجناح المغربي يشغل أزيد من 400 متر مربع ويضم أورقة ل32 شركة تمثل مختلف القطاعات الانتاجية في المغرب. وأعرب عن الأمل في أن تقوي هذه المواعيد الاقتصادية العلاقات بين البلدين، مبرزا أن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة "يتطلعون إلى إقامة شراكات اقتصادية مع نظرائهم الليبيين مربحة للجانبين لاسيما وأن المغرب يعد، بحكم موقعه الجيو ستراتيجي، بوابة للنشاط الاقتصادي والتجاري مع أوروبا وكذا مع بلدان القارة الافريقية، وذلك في إطار توجهه الريادي والارادي لتعزيز التعاون جنوب- جنوب الذي أعطته الزيارة الملكية لعدة بلدان إفريقية مؤخرا زخما أقوى". وفي هذا السياق، أكد الفاعل الاقتصادي المغربي أن المملكة تمنح العديد من المزايا والفرص الاقتصادية المتاحة أمام رجال الأعمال الليبيين و"خاصة في القطاعات الموجهة للتصدير التي تستفيد من إعفاءات ضريبية مهمة فضلا عن وجود شركاء سيقدمون لهم العون والمساعدة". وسيقام غدا الخميس حفل متنوع بالجناح المغربي من المقرر أن تحضره العديد من الشخصيات والفاعلين الاقتصاديين. يشار إلى أن فعاليات معرض طرابلس الدولي تشمل ورشات عمل وندوات ولقاءات تتمحور مواضيعها أساسا حول الشأن الاقتصادي بالإضافة إلى برامج ترفيهية وفنية.