القاهرة - المغرب اليوم
إختتمت فعاليات معرض الفنان التشكيلي فائق العبودي في طبعته 17 ، مؤخرا في مدينة مالمو السويديه ، وجاء المعرض الذي إنتظم في سياق إحتفاليات ليالي ننار الثقافية تحت عنوان :"خدوش الأزمنة الغابرة"، حيث ضم المعرض المذكور، عشرة لوحات جديدة للفنان العبودي، تميزت بتقنيتها المتميزة، إضافة إلى كون الفنان نزع إلى التجديد في مسطحاته التي أخذت بعداً ثالثاً أعطاها إمتدادا بصرياً مختلفاً وأبعاد جمالية تتوحد مع الذوات من جهة، وتلامس مكنونات المواضيع من جهة ثانية.وإرتباطا بذات الموضوع، تبرز اللوحة من خلال تجربة الفنان العبودي الجديدة كعمل مبتكر ، يحاصر مناطق تشكيلية عبر قيم وظلال وأنوار وألوان جديدة، تزاوج مابين فن النحت وفن الرسم، وتوحد بين قسمات الحداثة، والآصالة، كما لو أنها منحوتة تشكيلية بكثلة تحمل الأبعاد الثلاثة ، بألوان العتق التي يحرص العبودي على اخراجها في لوحاته . وهذا جعل الناقدة السويسرية كارين بورتا تقول أن لوحات الفنان التشكيلي فائق العبودي كأنها قادمة من اعماق الأرض البعيدة . وقد خطفت اللوحات أنظار الحضور بغرابتها، وجماليتها حيث اثارت كثيرا من الأسئلة في ذهن المشاهد لابتعادها الكامل عن التقليدية والكلاسيكية وكما معروف أنه يستقي أعماله من رموز الأزمنة القديمة وحروفياتها ومنمنماتها و أشار الى ذلك بعنوان المعرض ، تخلل الافتتاح قراءة نقدية كتبها وقدمها الدكتور حسن السوداني، كما تحدث الفنان العبودي إلى الحضور عن تجربته، وبداياته، وبعض المحطات التي واكبها في مسيرته الفنية، وأجاب عن أسئلة الحضور الذي تفاعل مع الفنان مستفسراً عن تفاصيل لوحاته كونها أثارت إشارات استفهام وتعجب في عقول الحضور. هذا، وقد تزامن المعرض الشخصي للفنان العبودي مع مشاركة له في معرض مشترك في مدينة لوزان السويسرية لثلاث عشر فنانا تشكيليا من جنسيات مختلفة ، حيث اقيم في جاليري فضاء البصمة للفن الحديث من 12 سبتمبر الى 3 أكتوبر المنصرم وتنوعت الأعمال ما بين رسم ونحت وفوتوغراف.