الإسكندرية – أحمد خالد
نظمت إدارة خدمات المعلومات في قطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مركز موارد المعلومات في القنصلية الأميركية العامة في الإسكندرية، محاضرة بعنوان "المكتبات وأمناء المكتبات في السنوات القادمة". ألقى المحاضرة استشاري المكتبات السيد جوردن اسكابنسكي؛ عميد فخري في جامعة ولاية كاليفورنيا، لونغ بيتش. تحدث اسكابنسكي عن مستقبل المكتبات وأمناء المكتبات في السنوات القادمة وعن توقعاته لمستقبل المهنة في أربع محاور رئيسية؛ هي: الجمهور، والمكان، والتكنولوجيا، والعمل الجماعي. وأشار إلى صعوبة توقع المستقبل، خاصةً في مجال ينطوي على العديد من التغيرات والتجديدات مثل مجال المكتبات. وشدد على أن محاولة تشكيل المستقبل وإعادة صياغته ومحاولة التأثير فيه وتغييره أفضل بكثير من توقعه. وأوضح أن المبالغة في تقدير المستقبل أو الاستخفاف به يجعل نسبة الخطأ عند توقعه كبيرة جداً. وقال إن توقعاته عن المستقبل قبل عشرين عاماً لم تكن كلها صحيحة؛ حيث إنه لم يتوقع ثأثير الإعلام الكبير في كل ما يجري حولنا، ولكنه توقع التأثير الهائل للتكنولوجيا على المكتبات والقراء. وتحدث عن المحور الأول في كلمته وهو الجمهور، موضحًا أن رواد المكتبات هم أهم عنصر تقوم عليه المكتبة. وشدد على أهمية توعية الشباب بما تحتويه المكتبات من خدمات، حيث إن ثلثي الشباب في بلده لم يدخلوا أبداً أي مكتبة عامة، وأن هذا هو الحال في العديد من الدول. وأعرب عن تخوفه من اختفاء المكتبات بسبب ذلك. وانتقل بحديثه عن المكتبة كمكان وعلاقتها بالجمهور؛ حيث أكد على أهمية وجود التسهيلات المادية بها؛ مثل وجود مساحات كافية لرواد المكتبة، وتوفير بيئة صالحة للتعلم ومواد صالحة للعديد من التخصصات، وتقديم الخدمات اللازمة لهم. أما عن التكنولوجيا، فأشار إلى أن العاملين بالمكتبات والمترددين عليها لا يمكنهم الاستغناء عن استخدام التكنولوجيا الحديثة، مبينًا أن وجود الإنترنت جعل من السهل توافر الكتب والمراجع والأبحاث في صورة رقمية، وأن ذلك سهل من انتشارهم حول العالم والاستفادة منهم. وشدد على أهمية العمل الجماعي لمن يعملون داخل أي مكتبة لضمان تقدمها. وأكد على أن فريق العمل يجب أن يكون ممتاز واستثنائي لتدعيم وجود مكتبة قوية وشهيرة يستفيد الجمهور منها.