طرطوس - المغرب اليوم
أحيا الشاعر صالح محمد يونس ظهرية شعرية اليوم في المركز الثقافي العربي في صافيتا قرأ خلالها باقة من القصائد الوطنية والوجدانية والعاطفية التي عبر من خلالها عن تأثره العميق بالأحداث الجارية في سورية من جهة وتمسكه بالقصيدة العمودية وعشقه للشعر الكلاسيكي من جهة أخرى.
وحملت القصائد عناوين تعكس مضامينها والتي تحكي في معظمها عن الشهادة والشهداء وقيمة الوطن وتعلق الشاعر ببيئته وعشقه للأماكن التي يزورها ومنها ” في الشهادة والجمال الساحر والحب المتيم والعيد الحزين ودمشق العروبة والمدينة الفاتنة طرطوس وصاحبة العيون الحوراء وبين أطلال الحب” وغيرها.
ومن قصيدة في الشهادة نقتطف..
“ياصاح قل للطامحين الى المحبة بالشهادة..
ان الشهادة من مقامات العبادة والسيادة..
فلأنتم فخر الحياة وسادة السادات سادة..
لكم الخلود بجنة وعلى الورى لكم الريادة..”
وقدم الشاعر قصائد في ذكرى المولد النبوي الشريف وأعياد الميلاد ومحاورات عدة مع شعراء كبار كأبي العلاء المعري وبدوي الجبل والمتنبي ففي قصيدة “العيد الحزين” يأسف الشاعر على الحال الذي وصلنا اليه فتراه يقول..
“لكل عيد لنا من حاله عيد
والآن عدنا لحال ماله عيد
كم كان يرجى لقاء العيد في شغف
والآن عاد فما بالعيد تجديد”
وهي محاورة مع قصيدة المتنبي التي يقول فيها..
“عيد بأي حال عدت ياعيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد”
وفي الحب والغرام القى الشاعر بعض القصائد الجميلة ففي قصيدة ” الحب المتيم” يقول..
“ارحميني ياسليمى بالأمل
ارحميني قبل أن يأتي الأجل”.