بني ملال-المغرب اليوم
يُنظم مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، وجمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية، الثلاثاء المقبل في قاعة الندوات التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في بني ملال، الدورة الثالثة للملتقى الثقافي لبني ملال حول موضوع "الموارد الترابية بين واقع التدهور ورهان التنمية المستدامة في المغرب في مجالات الدير".
ويشكل هذا الملتقى، الذي سينظم بالشراكة مع ماستر الهجرة الدولية في المجال والمجتمع، ووزارة "الفلاحة والصيد البحري"، وجامعة السلطان مولاي سليمان، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال، تحت شعار "المقاربة الترابية مدخل للتنمية"، محطة استمرار للمشروع الثقافي الذي بدأته الجمعية منذ الموسم الجامعي العام 2012، ومناسبة لمواصلة النقاش عبر فتح جسور التواصل بين مختلف الفاعلين المعنيين والمهتمين بالموضوع بغية بناء تصور واضح وشامل انطلاقا من وجهات نظر متعددة حول التنمية الترابية في مجالات الدير.
ويتوخى المنظمون من هذا الملتقى، الذي يأتي تكريما لروح أستاذ التعليم العالي في الجغرافيا، المختار الأكحل، والذي وافته المنية في الديار المقدسة، تأصيل مفاهيم الدير والموارد الترابية والتنمية الترابية، ثم مقاربة إشكالية التنمية في مناطق الدير في المغرب عبر شبكة من التشخيصات لإبراز التحولات التي تخترق هذه المجالات وكشف العناصر التي يمكن أن تتأسس حولها التنمية.
وسيناقش المشاركون خلال الملتقى، الذي سيحضره خبراء وباحثون في ميدان التنمية والتهيئة المجالية، ومختلف الفاعلين والممثلين عن المجالس المنتخبة والسلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني ذات الخبرة الميدانية في قضايا التدبير والتسيير المجال، ثلاثة محاور كبرى تقارب الجانب النظري وإشكالية المفاهيم المؤطرة للموضوع والتحولات التي شهدتها هذه المجالات مفرزة فوارق مجالية واجتماعية مختلفة ومتعددة، وتحليل إشكالية التنمية، واقتراح مشاريع ترابية واقعية، وصياغة نماذج تنموية ممكنة ومتفاوض حولها، بناء على نتائج التشخيص المنبثقة عن الواقع المجالي.