القاهرة - المغرب اليوم
صدر مؤخرًا عن دار نهضة مصر رواية "شواطئ الرحيل"، للروائية رشا عدلي، وتدور أحداث الرواية في خطين سرد متوازيين ومرتبطين بإحكام، فالخط الأول متعلق بزمن السرد فمن باريس يتلقى إياد توجيهات بالقتل والقنص المباشر لشخصيات لا يعرفها حيث يخوض مغامرات القنص بدم بارد انتقامًا لعائلته التى تم اغتيالها في العراق على يد القناص الأميريكي الشهير في حرب العراق "كريس كايل" وذلك بسبب عمل والده في مشروع الطاقة النووية.
ومن ناحية أخرى، هناك خالد الذى يعاصر مأساة طرد العرب من غرناطة ويعيش أسوأ فترات تاريخها حيث الظلم والمهانة والطرد، يرتبط الخطان عبر الطريقة التى توصل بها إياد إلى الكتيب الذى يحكى فيه خالد قصته، ويجد إياد أنه بالرغم من مرور كل هذه السنوات فإن الحياة التى عاشها خالد تتشابه كثيرًا مع معاناته بالرغم من كل هذه السنوات الفاصلة بينهما، وهذا يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه مجددًا وإن الواقع العربي والعلاقة ما بين الشرق والغرب لا تتبدل.
ويرتكز الارتباط على مسألة طرح الانتقام كمحور أساسي، إلا أن الانتقام في العمل إنساني ومفهوم نتيجة للظلم الذى وقع عليهما، لكن الأهم هو توصل إياد إلى شخص القناص الأميركي الذى تولى إبادة عائلته أمام عينيه كطفل في العراق، فيعاهد نفسه أن تكون مهمة قتله هي آخر المهمات التي ستجعله يترك دائرة الانتقام بأكملها تدور كل هذه الأحداث فى إطار مشوق مرتبط بقصة حب لعائشة المغربية التي ترجع أصولها إلى الأندلس.
وتعد رواية شواطئ الرحيل، العمل الروائى الخامس، للروائية رشا عدلى، بعدصخب الصمت، والحياة ليست دائما وردية، والوشم ونساء حائرات ، التى من المقرر ترجمتها للغة الهندية.