القاهرة - المغرب اليوم
صدر حديثا عن دار الآداب، رواية محمد حيّاوي "خان الشّابندر".
ومن أجواء الرواية:
"ولكن.. إليك الحقيقة. لقد خُلقنا في هذا العالم لنشهد سلسلة من المسرّات الطويلة والآلام المتناسخة.
شيء يشبه الخروج المتناوب من الظلمة إلى النور ثم إلى الظلمة ثانية، حتى نمضي بحنق ونحن ننتحب، إذ ليس من السهل ترك الحياة مستعرة خلفنا، تلك الحياة التي أفقدتنا الوصايا متعتها. سعينا المحموم لبلوغ الكمال أفقدنا تلك المتعة في المحصّلة، حتى لحظة التحليق بعيدا بأجنحة الجفول، لتبدو الأرض الضاجّة بالمتغيرات تحتنا، بعيدة وغريبة، ولا ننتمي إليها بعد تلك اللحظة.. اللحظة التي سنكتشف فيها خسارتنا، أو خديعتنا، هي نفسها اللحظة التي سنكتشف فيها أيضا أننا لن نعود كما كنا أبدا.
- إن أحببتنا، ولو لبعض الوقت، لن نتركك تغادر سالما.
قالت هند ذات ليلة ضاجّة بالقُبل وانفجارات القنابل المدوّية تلك العبارة، قبل أن تردف:
- لكننا سننقذ روحك من الغرق والتحطم.