القاهرة - أ ش أ
نفدت الطبعة الأولى من رواية عمار علي حسن الأخيرة "السلفي" بعد صدورها بخمسة أيام وتستعد "مكتبة الدار العربية للكتاب" لإصدار طبعة ثانية في غضون أيام.
تسرد الرواية التي تقع في نحو 300 صفحة معاناة أب يعمل محاميا ويؤمن بأفكار عصرية مع ابنه الجامعي الذي تسلل السلفيون الجهاديون إلى عقله وجندوه ليأخذوه معهم في الحرب التي خاضوها ضد الروس في أفغانستان، وبعدها ينضم إلى فصيل من تنظيم القاعدة.
وبعد أن أعيت الحيل الأب في استعادة ابنه، يتذكر نبوءة امرأة من قريته عن أنه لن يستعيد الغائب، روحا أو جسدا، إلا إذا مر بكل عتبات بيوت القرية ليشرح لأهلها منابع التدين المعتدل.
وفي طوافه عبر البيوت يستعيد الأب كل مسرات أصحابها وأوجاعهم، سواء من بقي منهم على قيد الحياة أو من رحل تاركا وراءه حكايات صغيرة تتناسل بلا هوادة عبر نص شاعري، ينتقل بنا من القرية إلى المدينة ذهابا وإيابا.
ويتخيل الأب أن ابنه يصاحبه في طوافه هذا فيدخل معه في حوار عميق حول الفرق بين التصورات الدينية المعتدلة لأصحاب كل هذه العتبات، والتي ذابت في حياتهم البسيطة من دون تكلف ولا ادعاء، وبين التشدد الذي يعشش في رأس الابن، وجعله يتحول إلى قاتل محترف وهو يظن أنه يجاهد في سبيل الله.
يشار إلى أن "السلفي" هى الرواية السادسة لعمار على حسن بعد "شجرة العابد"، و"سقوط الصمت"، و"حكاية شمردل،" و"جدران المدى"، و"زهر الخريف"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات"، و"التي هي أحزن"، و"أحلام منسية"