مراكش - ثورية إيشرم
صدرت حديثًا للكاتب المغربي المراكشي نور الدِّين بازين رواية "صباح الحزن.. يا وطني" من الحجم المتوسِّط، عن منشورات اتِّحاد كتَّاب المغرب فرع مراكش. وهي حكاية أسرية تبدأ من الانتظار وإليه تنتهي، وبين الفاتحة والخاتمة تتدفق الحكايات الطفولية في مقاطع منغرسة ضمن نثر التفاصيل اليومية الصغيرة المشبعة بالمشهد الأصلي لسارد شاهد على كل ما جرى بين أبيه وأمه. وحسب التقديم الذي أشاح به الدكتور عبد الجليل بن محمد الأزدي عن مكنونات الرواية، فإن هذا السارد المتكلم في النص يحكي قصته موهما أنها قصة غيرية، ويجل ذاته ويعظمها عبر وسمها بضربة غياب في لعبة الضمائر، النحوية البلاغية، التي يبدو فيها ضمير الشخص المتكلم فلتة قلم وزلة لسان، ويتسامى ضمنها خطاب الحكاية إلى مقام المناجاة عبر ضمير المخاطب في المقطع السردي الثاني والعشرين. وأبرز الأزدي أن الرواية يهمين عليها ضمير الغائب ويمتلئ بالكثير من المواصفات التي تجعله مزيجا من نرجس وضون جوان. فهو زير فتيات ونساء يسترجع عبرهن صور أمه التي لم يشبع من وجهها، ويستعيد عبر ذلك حياة الشقاء والشقاوة في دروب "ابن امسيك" الشاهدة دوما على القهر المجتمعي بصيغته المغربية. ويذكر أن الكاتب نور الدين بازين صدر له في العام 2004 ديوان شعري تحت عنوان "على باب معالي الكلام"، وسيصدر له قريبا عن دار الغاوون من بيروت ديوان شعري بعنوان "حاضر".