الرباط - وكالات
صدر مؤخرا عن دار النشر "كلمات" الرواية الأولى بالفرنسية لجمال بلخضر تحمل عنوان "الجبل الأحمر لأولاد ميمون"، وتستلهم أحداثا عاشتها قبيلة بني يزناسن إبان فترة اضطرابات ما بين 1800 و1930 . وبما أن الكاتب يتطرق في الرواية إلى أحداث تاريخية عرفتها هذه القبيلة في بداية القرن التاسع عشر، فقد ذيل مؤلفه ببيبليوغرافيا تذكر بالدراسات الأكاديمية، باشتمالها على مؤلفات لأنتروبولوجيين ومونوغرافيات وسوسيولوجيين فضلا عن مؤلفات من التراث. وتتضمن الرواية التي تقع في 336 صفحة من القطع المتوسط، 17 فصلا ناهيك عن قصيدة شعرية معنونة ب "بني يزناسن أرضي" وملاحق. وجاء في التقديم الذي كتبه مؤلف الرواية التاريخية، أن المغرب الشرقي، بالمرتفعات الهائلة لبني يزناسن، والقمم الثلجية الرائعة وقت الصقيع، والسهول القاحلة التي تشبه سهول أفلام الفارويست ووجدة عاصمتها المتواجدة في نهاية العالم، يشكل منطقة ذات مميزات خاصة، تنضاف إلى تنوع باقي الجهات، الشيء الذي يجعل من المغرب أرض التنوع الجغرافي والبشري والثقافي بامتياز. وأشار جمال بلخضر الى أن التهميش الذي عرفته منطقة بني يزناسن بصورة خاصة، دفعه إلى كتابة هذه الرواية "عن أسلافه"، حيث بات يحمل كل ما تطاله يداه من معطيات حول تاريخ هذه المنطقة ليصوغ بها رواية، يعتبرها بمثابة بناء جديد لهويته وطريقة للعودة إلى جذوره.