دبي- وكالات
صدرت حديثا للكاتب والأكاديمي الفلسطيني وليد الشرفا رواية بعنوان «القادم من القيامة» وجاءت في مائة وست وسبعين صفحة من القطع المتوسط. وفي معرض تقديمه للرواية الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمّان، كتب الناقد فيصل دراج «يحاول وليد الشرفا في عمله أن يقدم نصاً روائياً ويطرح فيه، أولا، قضايا المسألة الفلسطينية على مستوى المعنى والبناء الروائي معاً، فسؤال الفلسطيني ماثل في «الإقامة المؤقتة»، أو «اللا إقامة»، حيث صعوبات الحياة تقصيه عن وطنه المحتل، وحيث عنف المنفى يعيده، روحياً ورمزياً إلى الوطن الذي لا يستطيع التخلي عنه» ويضيف «لعل هذه الحركة المأساوية المحكومة «باللا إقامة»، هي التي تجعل رواية وليد الشرفا ترسم إنساناً مغترباً، ناقصاً قبل أن يقذف إلى المنفى، وناقصاً أكثر في منفاه الإجباري». كما جاء في المقدمة «ومع أن المؤلف بذل جهداً في تجسيد شخصية الفلسطيني المغترب، الذي يحنّ إلى الإقامة السوية ويفتقدها، فإن قلق الروح، الصادر عن وضع مأساوي لا يعرفه إلا الفلسطيني، أملى عليه أن «يصف» المعيش المباشر، قبل أن «ينشغل» ببناء جمالياته، محاولاً أن ينتج رواية ـ وثيقة. في عمل وليد الشرفا ما يستدعي مصطلح «الرواية المستحيلة»، التي تجمع بين وصف القلق الواسع و»التبشير»، ومتاخمة اليأس ورفض الاستسلام، والعمل في الحالين وثيقة مزدوجة عن صعوبات المنفى الفلسطيني، وعن صعوبات إنتاجه في رواية، تقرأ الألم ولا تراهن على المستقبل».