عمان - بترا
صدرت حديثا رواية (الباشا والخشاب) للأديبة والاعلامية دينا ابو عديلة، التي توثق فيها لجوانب ومحطات في مسيرة حارس المرمى السابق للمنتخب الوطني الاردني اللاعب محمد ابو داود.
وتجسد الرواية بلغة ادبية سلسة السرد، قصة حياة نجم رياضي شكل اسطورة بين كثير من حراس المرمى المحليين الذين تناوبوا على حماية مرمى المنتخب الوطني في لعبة كرة القدم لافتة الى سمات من الشغف والفرادة بهذه اللعبة الشعبية.
استهلت ابو عديلة الرواية بتمهيد اوضحت فيه ان "ابو داود" الملقب ب " الباشا" ليس انموذجا من نماذج التاريخ الكروي الاردني الرياضي العربي فحسب، بل هو انعكاس حقيقي لصور ذلك التاريخ بالوان متباينة وتفاصيل متكررة بما تحمل من معان .
وبينت الكاتبة ان الكتاب حكاية لخصت واقعا حقيقيا لكل طفل جرى خلف الكرة وتناوب على ركلها ورفاقه بالشارع المقابل لبيته وفي باحة مدرسته، ولكل عاشق فضل تلك الساحرة المستديرة، فهو نشمي غيور يخشى على شباك مرماه من كرات عطشى .
تزخر الرواية بتلك التوصيفات الدقيقة والمتأنية الاتية من لحظات انسانية مزنرة باحاسيس ومشاعر في مواقف الامل والالم، وهي ترنو الى تحقيق حلم جميل بتسجيل هدف في مرمى الخصم .
ورأى نائب سمو رئيس اتحاد كرة القدم السابق المهندس نضال الحديد في الرواية انها استعادة لحقبة زمنية ذهبية في مسيرة كرة القدم الاردنية والى ابطالها من نشامى المنتخب الوطني وحماسهم واصرارهم على العطاء للوطن .
ويتطلع الحديد ان يكون هذا النوع من الكتابة الابداعية مقدمة لاعمال جديدة تعمل على تأريخ صفحات من الرياضة الاردنية لتعكس الصورة المشرقة للوطن دون ان تغفل النقد البناء وتقدمه بطريقة هادفة.
بدوره اعتبر رئيس النادي الاهلي ووزير الشباب والرياضة الاسبق سعيد شقم، ان الرواية تحمل تاريخا طويلا للاعب يعرض مسيرته ببساطة وجمال كونه صاحب حلم منذ الصغر في ان يكون لاعب كرة قدم محترف رغم صعوبة اجوائها حيث نجح في مراحل متعددة من رحلته مع هذه اللعبة الرياضية، كان ذروتها مع المنتخب الوطني وحراسته لمرمى بلده الاردن بكل قوة واقتدار وبراعة وغدا جزءا من تاريخ الكرة الاردنية .
يشار الى ان الكاتبة دينا ابو عديلة ناشطة في مجالات العمل الشبابي، حاصلة على ماجستير في الاعلام وترأست تحرير صحيفة (الملاعب الرياضية)، وعملت مراسلة لقناة (الرياضية) السعودية، وهي تعمل محررة ومقدمة اخبار في مجموعة اورينت الاعلامية.