الرباط – المغرب اليوم
صدرت عن دار سلمى في مدينة تطوان، رواية: "الطريق إلى الحافة" للأديب والأكاديمي المغربي الدكتور عبد العزيز غوردو. وهو العمل السردي الثالث له بعد روايتيه: "المشنقة"، الصادرة بدمشق سنة 2009، و"قصة.. قص" التي صدرت بالكويت سنة 2013.
وبحسب ورقة تلخص الرواية الجديدة، فإن أحد الصحافيين العاملين بإحدى الجرائد شرق المغرب تم تكليفه بالتحقيق في قضية غامضة، مباشرة بعد عودته إلى عمله، وبعد أن مرّ بسلسلة من الأحداث والمآسي التي جعلته محبطا في حياته الخاصة والعامة.
ويقرر الصحافي السفر بحثا عن مكان يساعده على إنجاز تحقيقه، ويعيد فيه ترتيب حياته من جديد، لكن المكان الذي اختار النزول فيه، وهو منزل معزول على حافة شاطئ صخري مهجور، لا يزيد الأوضاع إلا تأزما؛ حيث يدخل في صراع نفسي عنيف يجعله يقف على حافة الجنون، في عوالم سريالية، يمتزج فيها الواقعي والفنطازي.
وفي هذا الجو النفسي المشحون بالصراع الداخلي، يتمثّل أمام البطل فجأة شخص يشبهه تماما، كأنه توأمه المتماثل، لكن دون أن يكون متأكدا من أن "هذا" الذي خرج من العدم هو شخص حقيقي فعلا أم مجرد هلوسة من نسج الخيال، ناتجة عن اضطرابات نفسية معقدة راكمها طوال المدة الماضية.
وتحدث حوارات وصراعات حادة بين الأنا الهشة والضعيفة والمهزومة...، وبين الأنا/الآخر القوي والعنيف والواثق من النفس...، تقود إلى شجار دموي عنيف لا ينتهي إلا بمصرع البطل/الأنا عند الحافة السحيقة، لكنه "يعود" إلى العالم الواقعي من جديد، من خلال الأنا/الآخر، الذي تقمص شخصية البطل تماما، في ولادة جديدة أقوى.