الرباط- المغرب اليوم
صدرت المجموعة القصصية “صور من الحياة ” للإعلامي والمبدع والمنتج
والمخرج الإذاعي والشاعر الغنائي حميد مخلوف، التي تمثل صورا حقيقية
نابعة من صميم المجتمع المغربي، انطلاقا من نظرة الكاتب الخاصة للحياة.
وأبرز حميد مخلوف في كلمة خلال حفل التقديم، الذي نظمته ( فيلا الفنو )
بالعاصمة الاقتصادية ، أن عمله الابداعي الجديد هو في الأصل عبارة عن قصص
من الواقع تم التقاطها من الشوارع والمدن والقرى ، حيث قام برسم حياة
أشخاص بخيرها وشرها.
وأضاف أن هذه القصص ( 99 صفحة من القطع المتوسط ) ، سبق أن نشرها في
منابر إعلامية قبل تجميعها، بعد ذلك، في مجموعة قصصية أطلق عليها اسم ”
صور من الحياة “.
وفي السياق ذاته اعتبر السيد أنوار حكيم ( منتج برامج وصحافي) أن أعمال
حميد مخلوف بما فيها مجموعته القصصية الأخيرة ، توحي بأن الأمر يتعلق
برجل إبداع من الطراز الرفيع .
وأضاف أن حميد مخلوف يجمع بين عدة فنون ( كتابة القصص والحكايات والأغنية
) ، مشيرا إلى أن مجموعة ” قصص من الحياة ” تمثل أحد تمظهرات حياته
الإبداعية المتميزة بالتعدد.
وفي السياق ذاته اعتبر السيد محمد لوزالي ( باحث في مجال الإبداع ) ، أن
حميد مخلوف يتميز بأسلوب متفرد في مجال الكتابة ، والذي يتمظهر أساسا في
كلماته التي غناها عدد من المطربين .
وبعد أن ذكر بتعامله من مجموعة من الرواد منه المعطي البيضاوي وابراهيم
العلمي ، قال إن حميد مخلوف يعتبر مثقفا في عدة مجالات .
وبالمناسبة تم تقديم شهادات لفنانين وكتاب تبرز محطات في المسار الإبداعي
والإعلامي الغني لحميد مخلوف .
كما قدم شريط يتعلق بالتكريم الذي خصت به وكالة المغرب العربي للأبناء ،
هذا الكاتب المبدع ، في فبراير 2016 ، معززا بشهادات ونقاشات حول حميد
مخلوف الإنسان والمبدع .
كما قدمت فقرات فنية وغنائية، إضافة إلى شريط يسلط الضوء على المسار
الإعلامي لحميد مخلوف .
وبخصوص مجموعته القصصية ،” صور من الحياة ” فقد تم التوقف ، خلال هذا
الحفل ، عند مقدمة الكتاب التي تحمل توقيع الإعلامي عبد الله شقرون ،
والتي أشار فيها إلى أن المجموعة تشتمل على صور متنوعة صاغها المؤلف
بقلمه الأنيق ووفق أسلوبه الجميل، ورشم فيها حكايات ونماذج من حياة الناس
الذين خبرهم في المجتمع وأحاط بتصرفاتهم وأحوالهم.
وحسب المقدمة ، فإن حميد مخلوف حرص على وضع عنوان لكل صورة من صور
مجموعته ، لكي يكون العنوان تجسيما للحكاية التي يطرزها ويعرضها على
القارئات والقراء، تماما كما في طريقته القديمة في صياغة الصور ومثيلاتها
في شكل برامج إذاعية مشوقة تزداد بالبيانات تبليغا صوتيا وأنغاما
موسيقية، وزخرفة جميلة وسدى توضيحيا.
كما أشار إلى أن المؤلف استعان في ذلك بالأيات القرآنية والأحاديث
النبوية والأمثلة البليغة والتخيلات الوجيزة والتساؤلات حتى لو كانت
إنكارية، مبرزا أنه حلى بعض حوار صوره بألفاظ أو صور محبوكة جيدا
بالدارجة.
كما تم بالمناسبة تناول مضامين مقدمة ثانية للكاتب ، تحمل توقيع الأستاذ
الجامعي والباحث محمد فراح، والتي قال فيها إن “صور من الحياة” تعد تجربة
قصصية جديدة تروم تقديم تعبير أدبي عن أحاسيس المؤلف وظروفه الراهنة،
متشبعة برؤيته الخاصة للواقع التي منطلقها الحياة الإنسانية، مما يؤكد
مدى التزام المؤلف بالقضايا الاجتماعية لعصره ورغبته في الآن ذاته في
الانفتاح على آفاق حياتية جديدة.
وحسب هذه المقدمة ، فإن مخلوف تعامل مع الفن القصصي كوسيلة قادرة على رصد
معاناة الإنسان وهمومه وحالاته النفسية وما تحبل به من اضطربات، ساعيا
لحث القارئ على المشاركة الوجدانية التي تسمح له بتمثلها ومعايشتها
واتخاذ موقف منها.
وأبرزت أيضا أن الشخصيات القصصية للكاتب اتسمت بالبساطة، سواء منها تلك
السوية أو تلك التي تتميز بسلوكياتها المنحرفة أو بأنانيتها المفرطة، مما
مكنه من تصوير الواقع ورصد بعض مظاهر الوجود الإنساني من خلال نظرته
الخاصة إلى الحياة، متموقعا إزاء شخوصه تارة من موقف الحكم وتارة أخرى من
موقف الشاهد المحايد.
ومن بين عناوين قصص المجموعة هناك “الزوجة العاملة” و”سامحك الله يا
حماتي” و”في الظلام تتلألأ النجوم” و”بالصبر والصلاة تحلو الحياة”،
و”زوجي والأصدقاء” و”حناني أهانني” و”خطيبتي..وصديقي.. وحرقتي”، و”اخدم
يا التاعس للناعس” و”من قال لكم.. قال عنكم” و”الزلط..والفرعنة” وغيرها.
يذكر أن المؤلف هو عضو بجمعية رجال الأدب العالمية وكذا بعدد من جمعيات
المؤلفين والملحنين والمسرحيين، وكان عضوا في المكتب التنفيذي للنقابة
الحرة للموسيقيين المغاربة، كما أنتج العديد من الأعمال الإذاعية
والتلفزية.