القاهرة - المغرب اليوم
صدر حديثًا عن دار راية للنشر مجموعة "مدرّس الواقعيّة السّحرية" للأديب الفلسطيني محمد على طه، وهى المجموعة القصصيّة رقم 11 في مشروعه القصصى المتواصل، حيث نال الكاتب اعترافًا عربيًا وفلسطينيًا كواحد من الأصوات المتميزة في فن القصة القصيرة.
ويقدّم الكاتب في "مدرّس الواقعية السحريّة" إضافة جديدة لمشروعه القصصي، وللقصة الفلسطينية، سواء من جهة الموضوعات غير المطروقة التى يختارها أو من جهة الأساليب الفنية وتقنيات الكتابة والحكى التى يستخدمها، دون أن يغادر تماما أجواء أعماله المعروفة حيث السخرية السوداء والمفارقة اللاذعة والمزج بين السرد والحكى، سمات جمالية بارزة الحضور والتأثير، وتقع المجموعة في 170 صفحة وتضم عشر قصص قصيرة، وثمانى قصص قصيرة جدًا.
جدير بالذكر أن محمد على طه هو قاصّ وروائي ومسرحي وكاتب مقالة ساخرة ولد في العام 1941 في قرية ميعار فى الجليل فلسطين وعمل مدرّسًا للأدب العربي في الكليّة الأرثوذكسيّة العربيّة بحيفا لمدة 25 عامًا، من مؤسّسى اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيّين في إسرائيل فى العام 1987 وانتخب رئيسًا له في العام 1991.
وعمل محررًا ثقافيًّا في صحيفة "الاتحاد"، وترّأس تحرير مجلّة "الجديد" والمحرّر المسؤول لمجلّة "48" التى صدرت عن اتحاد الكتّاب العرب، انتخب فى العام 1998 رئيسصا للجنة "إحياء ذكرى النّكبة والصّمود"، عضو فى الحزب الشّيوعى من 1977 إلى 1992 وعضو فى اللجنة المركزيّة للحزب، و رئيس لجنة "الوفاق الوطنىّ" للجماهير العربيّة فى الدّاخل، تعرّض للملاحقة والاعتقال عدّة مرّات وصادرت السّلطات الإسرائيليّة مجموعته القصصيّة "وردة لعينى حفيظة" واعتقلته فى العام 1983.