القاهرة - المغرب اليوم
صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، رواية "أخبرني سرًا"، للكاتبة النفل محمد، والتي تدور عن نورة، الفتاة الريفية الجائعة، التائهة وسط المدن الباردة، والتي تأخذها خطواتها إلى ضوء ذلك الكوخ، الدافئ، فجاءت مسرعة خوفًا من أن يشتد ضياعها وتموت، ويستقبلها عبد الرحمن وأصدقاؤه، ورحبوا بها بينهم.
ومن أجواء الرواية: "أملك ذلك الكوخ لاجتمع وإياهم كل سنةٍ حين يهطل المطر في موسمه، ويبدو أننا اكتملنا بفتاة الريف وطفلة الماء وصديقة السماوات، اكتملنا بك أنتِ"، كان لقاءً خفيفًا جدًا، مضحكًا بعض الشيء، ولكنه ترك أثره على حياة بأكملها، أخذها القدر إليه صدفةً، فأيقظ عبد الرحمن مشاعر الحب النائمة منذ سنين داخلها، كان حبًا من أول لقاء، لقد عرفت نورة أن الإيمان بالحب قدر، وقدرها كان متعلقًا به. فأقسما معًا قسم الحب، ولكنه كان قسمًا سريًا، قابعًا في ذاتهما، فهما يعيشان في مجتمع يختار للرجل زوجه، وللمرأة زوجها، أخفت نورة مشاعرها لتتفوه بها في وقت متأخر جدًا يصعب معه الرجوع إلى الوراء، مرت السنون، ولكن بقيت فتاة الريف بالنسبة إلى عبد الرحمن "حبيبة المشاعر المقدسة". إنه الحب الذي لا يمكن أن يتلاشى وينقطع، الحب الذي يبقى حاضنًا كل لحظاته وأحاسيسه، عابرًا المسافات والسنين، قابعًا في النفس حتى آخر العمر".