أغادير / المغرب اليوم
اختار المصور والناشط البيئي الألماني، هانس سلفستر، منتجع التماسيح في الجماعة الترابية الدراركة، ضواحي أغادير، لتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية، تحت تيمة "الرجال الزهور"، حيث أُحاطت اللوحات الفوتوغرافية جنبات شجرة اللبخ الكائنة بقلب الحديقة المتوسطة لـ"كروكوبارك",الصور المعروضة التقطها هانس خلال أزيد من 30 رحلة إلى منطقة الأخدود الإفريقي، حيث التقى المستوطنون بها منذ القدم، "الذين يسخرون أجسادهم كفضاء فني للتعبير عن مكنوناتهم، فهم أُناس يتوخون الجمال بفطرة وعفوية تضاهي أعمال الفنّانين الملهمين",وأضافت ورقة تعريفية جرى عرضها إلى جانب معرض الصور، أنه "على مفترق الطرق بين الحدود المشتركة لإثيوبيا وكينيا والسودان، ترزح منطقة وادي الأومو تحت وطأة نزاعات قبلية دائمة الاستعمار، يؤججها تهريب العاج والأسلحة، وبالرغم من ذلك، ينخرط أهالي المنطقة، عند استقرار الأوضاع، في طقوس عجيبة وبالغة السلمية...ويشترك شعبا السوري والمورسي في طلاء الجسد بالأصباغ الطبيعية، ومتعة التوشح بأبهى الحلل المستلهمة من الطبيعة".