الجزائر - و ا ج
ستشهد الطبعة التاسعة لصالون الفلاحة الصحراوية و السهبية المزمع تنظيمها من 16 إلى 18 ديسمبر بالوادي مشاركة حوالي 60 عارضا من بينهم ممثلون عن حوالي 15 ممونا أجنبيا حسبما أوضحه المنظمون السبت. و ستشارك 47 شركة جزائرية من مجموع 60 عارضا في هذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة الاتصال كريزالدي حسبما أكده مستشارها مصطفى شاوش خلال لقاء صحفي. و أوضح السيد شاوش أن هذا الصالون الخاص بالفلاحة الصحراوية و السهبية "موجه أساسا للمتعاملين الجزائريين لكن بلدان الساحل معنية كذلك بظاهرة التصحر و ضرورة استصلاح الأراضي القاحلة قصد منح الشغل و الغذاء لسكانها". وتهدف طبعة الصالون هذه إلى حماية الأنظمة الفلاحية الموجودة في مناطق الجنوب و الهضاب العليا و تشجيع الاستثمار الهادف إلى توسيع المساحة الفلاحية و استعمال تقنيات الانتاج الجديدة. ولبلوغ هذه الأهداف يخصص الصالون فضاء لتعميم الأجهزة التنظيمية للدعم و المرافقة التي وضعتها السلطات العمومية في إطار سياسة التجديد الفلاحي و الريفي. و سيتم تنظيم معرض للمنتوجات و الخدمات يضم الأطراف الفاعلة المؤسساتية و المتعاملين الاقتصاديين للقطاع الفلاحي و كذا ندوات و ورشات متبوعة بنقاشات ينشطها باحثون و جامعيون و متعاملون اقتصاديون بمناسبة هذا الصالون الذي سيحتضنه مركب تيقصبت بعاصمة ولاية الوادي. و سيخصص المنظمون كذلك فضاءات تنشيط قصد تعميم المعارف و المهارات المحلية. و يتضمن برنامج التنشيط عدة مسابقات من بينها مسابقة أحسن متسلق النخل التي تهدف إلى إبقاء مهنة المتسلق التي أصبحت في طريق الزوال. و ستنظم مسابقة أخرى تحت عنوان "نكهات من التراث" و ستخصص لفن الطبخ الجزائري لاسيما الطبخ الخاص بمناطق الجنوب. وستسمح المشاركات في المسابقة لزوار الصالون باكتشاف تنوع الطبخ الصحراوي و السهبي. وسيتضمن الصالون كذلك ورشة خاصة بالفلاحين الراغبين في اكتشاف وسائل الاتصال الحديثة على غرار الانترنت. و جاء تنظيم الصالون هذه السنة بولاية الوادي بطلب من المهنيين و العارضين المشاركين في الطبعات السابقة الذين رغبوا في اكتشاف منطقة الوادي التي أصبحت تحتل الريادة في القطاع الفلاحي. و يعمل 65 بالمائة من سكان هذه الولاية التي تحتل المرتبة الأولى في انتاج الخضر لا سيما البطاطا في مجال الفلاحة. و تشارك الولايات العشر من الجنوب بنسبة 18 بالمائة في الانتاج الوطني حسب الأرقام الأخيرة لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية.