مراكش - المغرب اليوم
تعتبر الدورة الأولى للمعرض الدولي للفنون التشكيلية المقام حاليًا في مراكش، بمبادرة من الجمعية المغربية للفن التشكيلي وتبادل الثقافات، محطة لتبادل التجارب والخبرات بين الفنانين المغاربة والأجانب المنتمين لعدد من مدارس الفن التشكيلي.
ويشارك في هذه التظاهرة المنظمة في رواق المزار للفن في المدينة الحمراء، 31 فنانًا من المغرب والجزائر وتونس والعراق وفرنسا وإيطاليا وروسيا. وأكد رئيس الجمعية المغربية للفن التشكيلي وتبادل الثقافات السيد رشيد مرتقي، أن هذا الملتقى الفني يشكل مناسبة لمحبي هذا الفن للوقوف على الأساليب المعتمدة من قبل الفنانين المشاركين، والتي تبرز المدارس الفنية التي ينتمون إليها، مشيرًا إلى أن المدرسة التجريدية تغلب على لوحات هؤلاء الفنانين، إضافة إلى لوحات منجزة بالأسلوب الفني الشبه الواقعي.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة الفنية تعتبر مناسبة للفنانين المشاركين، للالتقاء وتبادل التجارب والخبرات وأيضا فرصة لتلاقح الأفكار من ناحية التقنيات والمواضيع المتناولة لإنجاز اللوحات. وأبرز أن الدورة الأولى من هذا الملتقى الدولي، تميزت باختيار فنان تشكيلي من بين المشاركين لإنجاز لوحة فنية داخل فضاء هذا الرواق سيتم إهداؤها، لإحدى الجمعيات المهتمة بالأطفال، وذلك قصد ترسيخ أهمية الفن في تربية الناشئة والرقي بذوقها في هذا المجال.
وقال رشيد مرتقي عن أمله في إغناء برنامج هذا المعرض في الأعوام المقبلة من خلال تنظيم عدة أنشطة موازية، تشمل ورشات في الفن التشكيلي وأخرى بالساحات العمومية، وإنجاز جداريات ببعض الشوارع في المدينة الحمراء. وكانت الجمعية المغربية للفن التشكيلي وتبادل الثقافات، التي تأسست في فبراير/شباط 2013 ، تسعى إلى تنظيم معارض ولقاءات في مجال الفن التشكيلي، وورشات في هذا المجال للأطفال والشباب الموهوب.
وكانت الجمعية، من خلال أنشطتها تروم تقوية روح المبادرة والتضامن بين الفنانين التشكيليين المغاربة والأجانب، وتحسين واجهات وساحات المدن التابعة لجهة مراكش آسفي، والترويج للموروث الثقافي والفني المغربي، والتسويق الترابي للمدن التابعة للجهة، إضافة إلى الارتقاء بالذوق الفني خاصة لدى الشباب والأطفال، وجعل الفن التشكيلي لغة السلام والأمن والاستقرار.