القاهرة ـ أ.ش.أ
أشاد رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي الشاعر الدكتور علي الشلاه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدا أن عناوين الكتب التي يعرضها في دورته الحالية تدل على أن الثقافة العربية بخير. ومعروف أن هذه الدورة التي بدأت يوم الأربعاء الماضي، تستمر حتى يوم 6 فبراير المقبل بمشاركة عشرات الناشرين من مختلف الدول العربية وتحتفي بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، كما تحتفي بدولة الكويت كضيف شرف. وقال الدكتور علي الشلاه لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه جاء خصيصا من العراق ليحضر جانبا من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ويلتقي عددا من المثقفين الذين تقررت دعوتهم للمشاركة في مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الثالث الذي سيقام من 22 إلى 29 مارس المقبل. ولاحظ الدكتور علي الشلاه أن الكتب التي يقبل عليها رواد معرض القاهرة هذا العام تحمل رؤى فكرية من مختلف الاتجاهات، كاشفا عن أن هناك من كان يخشى في خضم الحركات المتطرفة أن تتجه الثقافة في العواصم العربية الكبرى ومنها القاهرةن نحو الانغلاق. وقال إن عدم منع أي كتاب في معرض القاهرة يمثل له "مفاجأة سارة"، و"صدمة ايجابية"، مشيرا إلى أنه لاحظ اقبالا متوسطا على المعرض في أيامه الأولى ربما لتزامنها مع ذكرى 25 يناير والمخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف من جانب المتطرفين، لكنه يظل برغم ذلك شريان معارض الكتب العربية الرئيسية، على حد تعبيره. وأشار إلى أن شعر بسعادة خاصة لحصول الكتاب العراقيين على نصيب كبير من مئات الكتب الرصينة التي تذخر بها أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب. ومن ناحية أخرى، شدد الشلاه على أن الصورة التي ينقلها الإعلام عن العراق باعتباره بلدا غارقا في الفوضى ليست دقيقة وتنطوي على تشويه متعمد، مؤكدا ازدهار العمل الثقافي والبرلماني في بلاد الرافدين في ظل سقف مرتفع لحرية التعبير. وقال إن مهرجان بابل يتضمن فعاليات أدبية ومسرحية وسينمائية وموسيقية، وسيقام في اطاره معرض للكتاب تشارك فيه 12 دار نشر عراقية وعربية، وندوة بعنوان "الثقافة العربية الآن"، وسيصدر 12 كتابا في التشكيل والأدب والتاريخ والفهارس. وتتضمن الفعاليات أيضا أنشطة أدبية وفنية تحت عنوان "المقهى الثقافي"، ومعرضا فوتوغرافيا لفنانة من ألمانيا، وستعلن خلاله أسماء الفائزين بجائزة بابل للغبداع الإنساني في فروع الشعر والقصة والسينما والمسرح والدراسات الأدبية والدراسات التاريخية والآثارية.