الدار البيضاء - وكالات
تنظم جمعية "مهن وفنون" في الفترة ما بين 2 و8 ماي الجاري بالدار البيضاء معرضا جماعيا تحت شعار "الحق في الحلم" تكريما للفنان التشكيلي الحسين طلال. وأوضح المنظمون٬ في ندوة صحفية نظمت اليوم الثلاثاء لتقديم برنامج المهرجان الدولي لفيلم الطالب٬ أن هذا المعرض٬ الذي سيحتضنه منتدى الثقافة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة٬ هو اعتراف بالدور الكبير الذي قام به هذا الفنان في النهوض بالفعل الثقافي والفنون التشكيلية على الخصوص. وفي هذا الصدد أبرز مدير المهرجان والناقد الفني عبد الله الشيخ أن هذه التظاهرة الفنية ستكون فضاءا حالما٬ تتلاقى فيه إبداعات استثنائية في سفر دلالي يجمع فنانين في إطار ملهم ومحفز على الحوار والاشتغال على قضايا التلاقح الثقافي وترجمة الآخر. وتابع أن الأعمال المعروضة٬ وبإحالتها على إمكانية إعادة الإبداعات السابقة وفق رؤى جديدة ومغايرة٬ تضع المتلقي أمام عرض غير مسبوق يرتكز على المجاز التشكيلي للتعبير عن "الأنا" العميقة بكل امتداداتها الرمزية. واعتبر أن المعرض سيكون مجالا لتجسيد عدد من الأفكار الروحية والرمزية المرتبطة بالحالة الروحية للمبدع ٬ بما يشكل جسرا لثقافة بصرية مختلفة بشكل كبير عن الفن بتجلياته التقليدية والنمطية. وتكريم الفنان الحسين طلال٬ برأي مدير المهرجان٬ ليس إلا تكريما "لجمال دفين"٬ لفنان تميز بلمسة خاصة وتناسب في الرؤية ٬ فهو الفنان المغربي الذي يجمع٬ بامتياز٬ في فنه بين الأساسي والجوهري. وبخصوص المهرجان الدولي لفيلم الطالب٬ أشار السيد عبد الله الشيخ إلى أن هذه التظاهرة٬ التي أطلقت سنة 2008٬ تهدف إلى المساهمة في النهوض بالفنون البصرية بكافة أشكالها عبر أعمال يقوم بها طلبة مغاربة وأجانب من خريجي مدارس السينما. ويوفر المهرجان فضاءا لتقاسم الرؤى والأفكار والتجارب في الميدان السمعي البصري بين المشاركين٬ علاوة على أنه يتيح للزوار اكتشاف الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المملكة٬ والتطور الذي يشهده الفن السينمائي المعاصر. كما أن المهرجان٬ المزمع تنظيمه ما بين 8 و11 ماي المقبل بالدار البيضاء٬ يتوخى بالأساس التعريف بالمواهب الشابة والترويج لأفلام أنجزها طلبة في أجناس سينمائية متنوعة بين الأفلام الوثائقية وأفلام الخيال العلمي والأفلام التجريبية٬ وافلام التحريك والكليبات. يتضمن برنامج المهرجان على الخصوص تنظيم مسابقة موضوعاتية تهم "الاتصالات في أفق 2020"٬ والتي ترمي إلى التحفير على التفكير المستقبلي في هذا المجال الذي يوجد في تطور دائم ومقاربة علاقة الشباب بعالم التكنولوجيات الحديثة. وإضافة إلى ذلك سيعرف المهرجان تنظيم عدد من الأنشطة الفنية الموجهة للمشاركين والسينمائيين بهدف توفير فرص متعددة للقاء فيما بينهم وضمان إمكانيات رحبة لتبادل التجارب والخبرات وعقد الشراكات٬ فضلا عن تكريم الفنانين الراحلين محمد مضياف ومحمد مجد٬ وعرض الأفلام المشاركة في المسابقة وتنظيم ورشات للإبداع والتكوين المستمر حول الإنتاج السينمائي وكتابة السيناريو وإدارة الممثلين مع عقد لقاءات مباشرة مع المخرجين. وستعرف دورة هذه السنة مشاركة عدد من الدول الأجنبية منها ألمانيا وألبانيا وبلجيكا وبلغاريا وبوركينافاصو والصين ومصر و إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان والتشاد وتونس وتركيا وسوريا إلى جانب المغرب.