القاهرة - وكالات
أفتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية ا.د. صلاح المليجي مساء الثلاثاء 5 فبراير أحدث معارض الفنان د. عبدالوهاب عبدالحسن بعنوان " قرب الأرض " والمُقام بقاعة الباب (متحف الفن المصري الحديث بالآوبرا). وقد حضر لفيف من أساتذة الفنون الجميلة والجمهور، وقدم الفنان عبد الوهاب مجموعة من أعماله الفنية بالقلم الرصاص مثلت جميعها مشاهد من بحيرة البرلس كما يراها عبدالوهاب عبدالمحسن. " قرب الأرض ".. تجسيداً لتلك الحالة الوجدانية الخاصة جداً بين عبدالوهاب عبدالمحسن وبحيرة البرلس، ويأتي في إطار تجربة فنية لها خصوصيتها لدى الفنان بدأ في نقلها على سطوح أعماله منذ عام 2000 متناولاً إياها بالعديد من التقنيات والوسائط منها الحفر على الخشب، التصوير، التجهيز في الفراغ، الكمبيوتر جرافيك، والرسم بالصبغات، وأخيراً بالقلم الرصاص. ويرى د. صلاح المليجي : " استطاع عبدالوهاب عبدالمحسن بحرفيته العالية وإحساسه المرهف أن يبهر الجميع بقدرته على الإبحار بعيداً إلى ما وراء المادي والمحسوس إلى فضاءات أكثر رحابه بعيداً عن الأُطر التقليدية عندما يلجأ الفنان إلى حوارٍ مع الطبيعة، فجاءت لوحاته مزجاً فريداً بين الواقع والتجريد، تاركاً للمتلقي حرية الإنطلاق معها إلى أقاصي المعاني وأسماها لأنه عندها فقط سيُدرك تلك الحالة الوجدانية والفريدة بينه وبين محبوبته بحيرة البرلس". كما ترى د. أمل نصر : " هو طرحاً جديداً لفكرة المشهد الطبيعي من منظور أكثر جدة وحداثة ينقله من طابعه الوصفي ليحيله إلى حالة وجدانية خاصة تنضح بها جميع الأعمال، فهو يهرب إلى البحيرة كأنه يرتاح معها من وطأة إيقاع المدينة اللاهث المضجر الذي يغتال أرواحنا ببطء وبلا ضمير. وفي كلمته الإفتتاحية وصف الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن بحيرة البرلس أنها بالنسبة له ملاذاً دائماً حينما تتأزم الرؤيا عنده وتضيق الدنيا بالأحداث ولا يملك حيلة لتغيرها، حينها يصبح براح البحيرة بسحره وإمتداد أفقه ملاذه الذي يُحقق له الأمان البصري ويعطيه الراحة ويحثه على التأمل والاستغراق في إبقاعاته وألوانه ورائحته، وفي كل مرة يلاحظ استبعاده للبشر من المشهد دون تعمد، يقف عند سطحها يتأمله ويتواصل معه بصدق ليحكي له كل الأسرار، خاتماً حديثه بقوله : " سأرسمها وسأظل أرسمها محاولاً نقل خلودها في أعمالي لعلي أستطيع".. يستمر المعرض حتى 24 فبراير.