رام الله - المغرب اليوم
امتلأت مدرجات إستاد البيرة الدولي، واعتلت الأصوات من الحناجر الشابة بشقيها الناعم والخشن، وهي تغني "سولو سولو" برفقة مطرب الراب الفلسطيني الشهير، تامر نفّار، ابن مدينة اللد، والفنان المبدع هيثم الشوملي، في الأمسية الختامية لمهرجان البيرة الدولي السابع، مساء أول من أمس، ونظمته مؤسسة شباب البيرة بالشراكة مع بلدية البيرة، على مدار ثلاث أمسيات.
بدأ الحفل الجماهيري الكبير، بأغنيات لنفّار تراوحت ما بين جديده وشيء من قديمه، والتي كان يحفظها الجمهور اليافع والشاب عن ظهر قلب، كأغنيات "سوبر لانسر" التي أعادها مرتين، و"جوني ماشي"، و"احرق جورج"، و"سلام يا صاحبي"، و"مين قدي" برفقة صوت مسجل للفنانة منار القيش، وغيرها، قبل أن يعود بعد مغادرته المسرح المعد خصيصاً للمهرجان برفقة الشوملي، حيث ألهبا حماسة الجمهور بشكل غير مسبوق، مجتمعين ذات يمين أو ذات شمال، أو كل في اتجاه، بأغنيتهما المشتركة "سولو سولو"، التي حققت ملايين المشاهدات عبر موقع "يوتيوب"، وكانت رابطاً باتجاه أن يبدأ الشوملي فقرته الخاصة.
وغنى الشوملي شيئاً من أغانيه الخاصة الشهيرة مثل "شو عملتي فيي"، و"أغلى الأحباب"، و"يا جميل إزيك"، و"والله لنكيف"، و"لا نق ولا زق"، علاوة على أغنية "سولو"، وتفاعل معها جميعها الجمهور بشكل لافت، وبحماسة كبيرة، ما جعل من الحفل علامة فارقة في تاريخ المهرجان، على مستوى الحضور الجماهيري والتفاعل، وإن كانت هناك حفلات حظيت بتفاعل كبير للغاية في المواسم السابقة، خاصة للفنانين العرب.
وبعد أن قدم الشوملي أغنيات وطنية وتراثية وأخرى طربية لفنانين عرب من جنسيات مختلفة، تم تكريمه ونفّار من قبل إدارة مؤسسة شباب البيرة وبلدية البيرة، حيث غنيا مرة أخرى، بناء على طلب الجمهور، مقطعاً من أغنية "سولو"، التي كان غناها الشوملي بمفرده أيضاً.
وتقول الأغنية التي قدمها الشوملي بداية، قبل إطلاقها مجدداً بمشاركة مقاطع من "الراب" لنفّار.. وجاء في مطلعها "قلبي من الفرحة طاير. ما بعرف شو صاير معقول تكون؟ عاشق، دايب يا قلبي وعلي تخبي شو صاير حنون"، في حين أن أول مقاطع الراب يقول: "الضهر وعيني لسا بينفتحو، كوم الجلي متل الإيفرست شكلو بدخل ع محل بطلب بس واحد إسبريسو، تعرف شو معناها تكون لحال؟ بيرفيكتو حب مين والناس نايمين، بيجيني شمال بضوي غماز يمين لكل العشاق المنكوبين السهرانين، قبل ما تدوق الحب افحص نسبة كافيين"، قبل أن ينطلقا سوياً برفقة الجمهور "أنا بمشي سولو سولو سولو، ما ليش في الحب ما ليش في لونو لا عارف شلونو لا أسمع صوتو، خلليني ماشي عالرصيف بيدق عالباب بدق عالخشب، ما بدي الهوا بدي نفس ويكيند من الأحد للأحد، ولا حد يسألني وين وكيف".
وحرص كل من نفّار والشوملي على استخدام تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة، فنقلها مقاطع من الحفل، وصوراً وفيديوهات مع جمهور المهرجان، على حساب كل منهما الرسمي في "إنستغرام"، ما زاد من حماسة الجمهور وتفاعله الكبير معهما، فكان كما قالها نفّار: "بدنا نوّلعها الليلة".
وقد يهمك أيضاً :
وزير الثقافة المغربي يُعَدد فوائد إقامة المهرجانات الفنية والثقافية