الدار البيضاء - المغرب اليوم
افتتح أمس الجمعة معرض فني للمطرب عبد الوهاب الدكالي برواق باب الرواح بالعاصمة الرباط. ويتضمن المعرض مجموعة من "البورتريهات"، التي رسمها الفنان المغربي لشخصيات سياسية وثقافية وفنية، مغربية وعربية وعالمية.
بورتريهات عباقرة
أول ما تقع عليه عين زائر معرض "عباقرة" بورتريهان للملكين محمد السادس والحسن الثاني. وبين جنبات المعرض يجد الزائر لوحات لشخصيات أدبية وفكرية مغربية مثل الفيلسوف محمد عزيز الحبابي، وعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، وعالم المستقبليات المهدي المنجرة، والروائي الطاهر بنجلون، إضافة إلى بورتريهات لأدباء وفنانين عرب أمثال محمود درويش، وأحمد شوقي، وعباس محمود العقاد، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ.
وأُثّثت حيطانُ المعرض ببورتريهات لشخصيات مشهورة عالميا أمثال آل باتشينو، وميريل ستريب، وشارلي شابلن، وأنثوني هوبكنز، ومارلون براندو، إلى جانب شخصيات رياضية مثل بيليه، ودييغو مارادونا.
بي بي كينغ، ملك البلوز الراحل، حلّ أيضا ضيفا على رواق باب الرواح، مع كل من المخرج الأمريكي أورسون ويلز، والبابا المستقيل بنيدكت السادس عشر، ولودفيغ فان بيتهوفن، وإيمانويل كانط، وغاندي. بينما توسطّت لوحة محمد علي كلاي بورتريهين للمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة ومنير الماجدي مدير الكتابة الخاصة للملك.
من كل فن طرف
وقال عبد الوهاب الدكالي إن "التعبير الفني، سواء كان بالموسيقى أو الرسم أو السينما أو المسرح أو الكتابة هو تعبير واحد في رأيي؛ لأن المسألة مسألة إبداع". وأضاف في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أنه شَغُفَ بالرسم بالقلم منذ صغره قبل احترافه الرسم منذ خمسين أو ستين سنة.
ووعد الدكالي جمهوره بأن هذه اللوحات ما هي إلا جزء أوّل؛ "لأن العباقرة كُثُرٌ تبارك الله مثل الكندي، والخليل، وليوناردو دافنشي، وابن سينا"، معبّرا عن أمله في أن تصل رسومه إلى البيوت العربية كما وصلتها أغانيه.
بدوره، قال أندري أزولاي، المستشار الملكي، إن هذا المعرض ضمّ بورتريهات تعكس أزيد من خمسين سنة من العمل الفني لعبد الوهاب الدكالي، ووصفه بـ"الاستثنائي"؛ لكونه يحكي تاريخ نصف قرن كما رآه الفنان.
وصرّح أزولاي، الذي رافق الدكالي في جولة عبر معرضه، بأن "عرض عباقرة" يُظْهِر الكبار من كل التخصُّصات، سواء كانت موسيقى أو غناء أو تشكيلا أو أدبا، وهو ما يعكس "فن الإبداع، والحديث إلى الآخرين مهما كانت مساراتهم".