باريس - المغرب اليوم
افتتحت مؤسسة "لويس فويتون" في العاصمة الفرنسية باريس معرضا لأعمال الفنان الروسي سيرغي شوكين تحت عنوان "معرض روائع الفن الجديد".
وقد ضم المعرض أعمالا لشوكين كانت تعرض في متحف الإرميتاج في سان بطرسبورغ ومتحف الدولة الروسي للفنون الجميلة (متحف بوشكين) في موسكو.
وحتى قبل افتتاحه رسميا، اعتبر المعرض واحدا من الأحداث الرئيسية للعام السياحي "روسيا-فرنسا"، حيث كان أحد أكثر الأحداث ترقباً من قبل المتابعين.
ومن المتوقع أن يحقق المعرض المذكور نجاحا باهرا حيث يقارنه المختصون بمعرض "المواسم الروسية" لسيرغي ديغيليف.
وبعد أن تحدث عنه الكثير من وسائل الإعلام وكتبت العشرات من المقالات عن افتتاح أنشطته المنتظرة، يأمل منظمو العرض أن يجتذب خلال الأربعة الأشهر القادمة ما لا يقل عن مليون زائر.
ويشكل مشروع المعرض جمع الأعمال الفنية للفنان سيرغي شوكين التي كانت قبل مئة عام تقريبا موجودة في عدة متاحف، والتي اعتبرت حينها غير مألوفة للكثيرين حيث تعرضت لانتقادات كثيرة، لكنها في يومنا الحالي تشكل جزءا من التراث الفني العالمي كغيرها من أعمال الفنانين المشهورين ككلود مونيه وبابلو بيكاسو وهنري ماتيس وغيرهم.
ومن جانبه قالت سوزان باجيه المديرة الفنية لمؤسسة لويس فويتون: "شوكين استطاع حينها ان يرى ما لم يستطع الفرنسيون رؤيته، وفي الحالة التي بدت جنونية للجميع حينها، كانت لشوكين وجه نظر إيجابية لكل تلك الأحداث، فهو أراد خوض تلك المغامرة حينها من وجهة نظر الفنان، وكانت خطوة جريئة من لدنه في ذلك الوقت".
وعن المحتويات العامة للمعرض قال القائمون على العمل "إن الزوار يمكنهم في القاعات الاولى تعرّف كيف ابتدأ شوكين بجمع أعماله الفنية، كما سيتم عرض أعمال لا تنسجم مع أعمال ومجموعات شوكين. ومن تلك الأعمال "عبادة المجوس" لإدوارد بيرن، ولوحة مرسومة على الحرير بالألوان المائية الصينية تعود للقرن السابع عشر، بالإضافة إلى العديد من أعمال لفنانين إنجليز وفرنسيين.
كما ستحتوي القاعات الأخرى على العديد من اللوحات والصور لمناظر طبيعية. ومن بين تلك اللوحات ستكون لوحة "الإفطار على العشب" و"سيدة في حديقة سنت إدرس" لكلود مونيه و"مُحِبة الأبسنت" لبابلو بيكاسو و "امرأة بالأسود" لأوغست رينوار و"لوحة الطبيب ري" لفينسنت فان جوخ وغيرها من الأعمال العالمية.
وأشار المنظمون إلى أن معرض "روائع الفن الجديد" سيستمر في باريس حتى الـ 20 من فبراير/شباط العام القادم.